Monday, June 25, 2007

النظارة السوداء


من أجل حياة أكثر جمالاً واسوداداً ... ألبس نظارتي السوداء

عندما تكون الشمس ساطعة والشمس مشرقة اشراقاً يجعلك تشعر بالعمى المؤقت ... اشعر برؤية واضحة وصافية عند ارتدائي نظارتي المفضلة ... النظارة السوداء

اشتريت النظارة دي العام الماضي من محل (بلو آيز) فرع شارع بغداد بالكوربة، وبصراحة الموضوع جه معايا كده ... ضربة حظ، لأن ماما كانت بتعمل نظارة جديدة بعد نظارتها اللي ضاعت وكانت دافعة فلوس كتير علشان عملت كذا حاجة برضه، وأنا كعادتي في أي محل نظارات بحب أتفرج على نظارات الشمس وألبس وأقيس كأني حشتري خلاص

بس المرة دي كانت مختلفة لأني فعلاً اشتريت، افتكرت كلام الدكتور لما قاللي إن عينيا حساسة أوووي للإضاءة العالية وللشمس وده ممكن يضعفها أكتر وأكتر وإن الحل إني لازم أبقى أجيب نظارة شمس بس نوع نظيف مش من اللي بيتباعوا على الأرصفة بعشرين جنيه وببتاخد بخمسة عشر بعد الفصال

المهم وأنا واقفة في بلو آيز افتكرت كلام الدكتور وقررت أقيس وأشوف شكلي في نظارة تليق عليا حيبقى عامل إزاي

النظارات كانت أسعارها متخلفة... كلها فوق الألف ... النظارة الوحيدة اللي كانت بثمانمئة جنيه كان سبيدو
Speedo
كان شكلها رياضي أوي .. بس كانت على قد وشي ... وفضلت اكمل قياس واتنقل ما بين الأوكلي والدولتشيه آند جابانا والإيف سان لوران والشانيل اللي تمنهم معدي الألفين والتلات آلاف جنيه وحجمهم واكل تلات تربع وشي ومش فاضل غير بُق
لغاية ما عيني وقعت عليها ... نظارة سودا محطوطة على رف عالي أوووووي مش عارفة أطوله وشكلها كلاسيكي أوي وتليق على كل حاجة وفي كل وقت ... ساعتها قلت هي دي
حسيت إن فيه بيني وبين النظارة دي كيميا كده وانجذاب لله في لله
سألت البياع : دي بكام؟
قاللي : دي ثمنها ألف بالضبط
قلت في سري : يا لهوووووي إيه السعر ده؟
وفجأة لقيت ماما بتقوللي شكلها حلو أوي عليكي .. دي اول مرة أشوف نظارة لايقة عليكي.. تحبي تاخديها وأدفعهالك بالفيزا؟
طبعاً اتسمرت ... وماخدهاش ليه .. هو أنا حلاقي فرصة زي دي فين؟
دي ماركتها إيه لو سمحت؟
دي هارودز حضرتك ... إنجليزية
حاجة سينيه يعني ... قشطة (في سري طبعاً) حلو أوي على كده النظارة دي واخدة لقب سير ... نياهاهاهاهاهاهاها
طبعاً استغربت إن في نظارات اليومين دول ماركة هارودز
Harrods
وللي ميعرفش هارودز ده أكبر ستور
store
في لندن وصاحبه محمد الفايد أشهر من النار على علم طبعاً

المهم ماما اشتريتها على أساس إني أسدد لها الثمن على مرتين أو تلاتة حسب التساهيل، وأخدت فيها تخفيض 100 جنيه مرة واحدة علشان اشترينا حاجات كتير
طبعاً معاملة البياع للنظارة كان مختلف تماماً عن أي مرة اشتريت فيها نظارة عادية ... قعد يلمع فيها بمحلول شكله بنص ثمنها أساساً وطلع لي علبة خضرا كبييييرة جواها كتالوج ضمان وكتالوج تاني (الظاهر علشان أعرف إزاي حشوف بيها لأن أكيد الرؤية حتختلف كتير) وبعدين حط النظارة نفسها في علبة خضرا جلد محفور عليها اسم المحل وعليها الختم الملكي .... إيه العز ده يا جماعة ... حاجة كده أبهة وآخر عظمة .. حسيت إن عبق التاريخ بيشع من النظارة دي ... حسيت إن الملكة إليزابيث حتطلع تسلم عليا
!!!خرجت من المحل وأنا بتنطط من السعادة ولبستها لأول مرة وأنا مش مصدقة إنها ملكي
عاشت النظارة معايا وفي كنفي سنة كاملة رحت بيها في حتت كتير ... سافرت بيها الساحل كذا مرة وإسكندرية كذا مرة ... ورحت بيها الشغل ... حمتني من الشمس والضوء ... وساعات من عيون وبصات الناس ... وساعات تانية خبت دموعي اللي مكنتش عايزاها تبان
النظارة اختفت مني يوم الخميس اللي فات، وما اكتشفتش ده غير أول امبارح السبت
دورت في مكان ممكن أكون رحت فيه وسبتها ... السوبرماركت ... عربية قطب ... بيتنا في الرحاب ... الشغل ... بيتي ... بمعنى أصح ... قلبت عليها واطيها ... ومع ذلك فص ملح وداب

قضيت أسود أيام حياتي امبارح ... مش عارفة اتصرف إزاي ... أنا بحب النظارة دي ومتعودة عليها ... وحتى لو ضاعت حجيب واحدة تانية إزاي دلوقتي بالسعر ده ... دي أسعار النظارات بقت مولعة
في النهاية استعوضتها عند ربنا ... وقلت خلاص قدر الله وماشاء فعل ... أحسن لما أفقد حد عزيز عليا في داهيتها النظارة
نزلت النهاردة وأنا رايحة الشغل ... غصب عني قعدت أفكر فيها وأفكر قد إيه الشمس مضايقاني دلوقتي وعينيا قاعدة تدمع من لمعان الشمس اللي ضاربة فيها
دخلت الشغل وحسيت إن النور النيون بعد التعرض للشمس كده أكيد حيجيبلي عمى حيسي بعد كام يوم
لكن يشاء ربنا إن ألاقيها مستنياني على المكتب ... نظارتي السودا

اكتشفت قد إيه أنا بحبها وبخاف عليها

اكتشفت إني عمري ما حفرط فيها تاني ولا حضيعها من إيديا ... أقصد من عينيا

ربنا بعتهالي النهاردة بالرغم إني دورت عليها كتييييير أوي على المكتب وفي كل المكاتب اللي حوالينا

بجد دي أجمل مفاجأة حسيت بيها النهاردة

بحبك أوي يا نظارتي ... وحفضل شايلاكي جوا عينيا

بعض الرحلات التي قامت بها نظارتي خلال الأشهر الأولى من هذا العام

نظارتي في الإسكندرية أبريل 2007



نظارتي في السوق التجاري في الرحاب (شم النسيم) أبريل 2007




نظارتي على كورنيش إسكندرية 2007




نظارتي وأنا في كورس الأفلام الوثائقية بالجامعة الأمريكية يونيو 2007




نظارتي وأنا في القطار (محطة سيدي جابر) الإسكندرية 2007

Sunday, June 24, 2007

!!كل حاجة جديدة ..... صعبة في أولها


كل حاجة جديدة ... صعبة في أولها

دي الجملة اللي قالتهالي ماما من كام يوم وأنا عندها في الرحاب قبل ما ننام

على العموم الجملة دي جت في وقتها ومناسبتها وخلتني أفكر في كل حاجة جديدة إزاي بتكون صعبة وقاسية أوي وبعدين نتعود عليها

ماما قالت لي كده علشان بقالي فترة كبيرة أعصابي تعبانة وبعيط على طول من كثرة التغيرات اللي طرأت على حياتي مرة واحدة وبدون أي مقدمات، أو بمعني أصح كان في مقدمات بس أنا اللي كنت بتغاضى عنها وأقول كل حاجة بحبها ومتعودة عليها حتفضل زي ما هي

لكن بما إن دوام الحال من المحال، فكان لازم بعد فترة الخطوبة وكتب الكتاب الطويلة اللي قضيتها ... اتجوز وكان لازم بعد ما ينتهي عقد إيجار شقة ماما وبابا بتاعة الرحاب، ولأنهم أخدوا شقة جديدة أبعد في مدينة العبور، كان لازم يعزلوا

وبعد ما قعدت أشتغل في عشرينات بدون تعيين أو حتى مرتب وفلوس محترمة ومستقبل واضح ... كان لازم امشي حتى لو رحت اشتغل حاجة مابحبهاش

كل التغييرات دي وإن كانت متوقعة في يوم من الأيام إلا إني كنت دايماً شايفاها بعيدة وعايشة اللحظة الحلوة بكل المتعة اللي فيها

المسئولية في بيتنا أنا وعلي صعبة، بس أنا بحاول، فعلاً بحاول أعمل اللي ربنا يقدرني عليه وزيادة، بس مش متخيلة إني في يوم من الأيام ممكن أكون زي ماما عندي أولاد وبشتغل وشايلة مسئولية كل حاجة على دماغي... بجد شيء صعب جداً ومش عايزة أفكر فيه، خلي كل حاجة بمراحلها أحسن أكيد في مراحل كتير حعدي خلالها علشان أوصل للوضع ده

ساعات بفتكر قد إيه الجزمة الجديدة بتكون متعبة أوي وكتير بتوجع الرجل وبتعورها، بس في الآخر بناخد عليها لدرجة إننا ما بنقدرش نلبس واحد تانية بسهولة وهكذا ... هي دي سنة الحياة

أنا عارفة إن كل مشكلتي هي الارتباط ... الارتباط الزيادة عن اللزوم
بارتبط بالمكان جداً بكل ما بيمثله ليا من ذكريات وأيام بفتكرها بتفاصيلها وحذافيرها وعلشان كده بعد ما اتجوزت ازداد تعلقي ببيت اهلي في الرحاب وحاسة بجزء من روحي حيروح من البيت ده لما اهلي يعزلوا الأسبوع الجاي ... مرحلة في حياتي وعدت ... إحساسي إني كبرت ... وعلى رأي ماما كل ما الواحد يكبر كل ما تكبر مسئوليته


نفس الحكاية الجواز ... كانت حلوة أوي فترة كتب الكتاب ... خروج وفسح وسهر ومفيش مشاكل ... لغاية ما اتجوزت... فجأة حسيت إن في رجل وبيت أنا مسئولة عنهم قدام ربنا وقدام نفسي ... ولازم أكون جديرة بالمهمة والمسئولية دي

أما الشغل ده فحكاية تانية خااااااااااااااااالص ... فعلاً نفسي أقعد في البيت ... بس مش زي الستات اللي ما وراهمش حاجة غير الغسيل والطبيخ ... نفسي أكتب من البيت وأخلص مسئوليات العمل وأنا قاعدة في حجرة معيشة داخلها الشمس وجنبي أكلي وحمامي وحاجتي ... أبقى حرة نفسي ومحدش يتحكم فيا ويقولي تاخدي كام وتيجي الساعة كام ويكون كمان له الحق يتنطط عليا علشان مشغلني عنده

كل الحاجات دي جديدة وكلها صعبة ... بس ربنا يقدرني وأتغلب عليها ... ربنا يقدرني وأحقق اللي نفسي فيه في حياتي وآخرتي

ربنا ما يحرمني أبداً من كل الأشخاص والأماكن اللي ارتبطت بيها في حياتي، ويبعد عني الأحزان .... ويجعللي في كل شيء جديد سعادة ورضا ... آمييييين

Monday, June 18, 2007

الدم عمره ما يبقى مية




كل ما كنت اسمع المثل ده أقعد أضحك وأقول مين المتخلف اللي افتكسه ... اصل ده لو الدم ممكن الواحد يفتكره مية ده يبقى عمى ألوان من العيار التقيل ... بعيداً عن إن الدم لونه أحمر فاقع والمية ملهاش لون أصلاً، لكن كان المفروض مثلاً على سبيل التصحيح (اللوني) إن الدم عمره ما يبقى عصير فراولة ... الدم عمره ما يبقى بطيخ .. كده يعني


المثل التاني برضه اللي فيه كلمة دم دي (وكأن اللي ضرب الأمثلة دي يا كان جراح يا بلطجي يا جزار في السلخانة) طبعاً على أساس إن اللون الأحمر ده قدامه ليل نهار ... الدم يحن .. وكأن الدم ده كلب بيحن لصاحبه ... البديهي إن الدم جوانا فلازم يحن ويجري جوانا غصب عن بوزه

على العموم مش ده موضوعنا ... الأمثال دي وطبعاً غيرها كتير اتقصد بيها توضيح أهمية العلاقة بين الأقارب والأخوات

دارت في دماغي كل الأفكار دي وأنا مع محمد أخويا امبارح في المستشفى


أنا وعلي قررنا نروح مع محمد المستشفى هو وماما علشان كان حيعمل عملية في صباع رجله الكبير، واللي كان طالع له فيه خراج قعد معاه فنرة طويلة أوي أقرب للسنة وكان بيحاول يا حرام بقاله فترة كبيرة أوي إنه يعالجه بنفسه عن طريق المية السخنة بملح والمسكنات والمضادات الحيوية لغاية ما قرر إن مفيش حل غير الدكتور ... وطبعاً لما الدكتور قال لازم عملية ونفتح وننضف ونخيط ... حسيت إن محمد أكيد كان مرعوب من شكشكة البنج والعمليات وجو المستشفيات ده


ولأني عارفة أخويا كويس من الناحية دي وعارفة مدى كرهه الفظيع لكل ما يتعلق بالدكاترة

حبيت أنا وعلي إننا نروح معاه ... المهم ركبنا إحنا التلاتة تاكسي من قدام الشغل (ودي ميزة إن إحنا التلاتة بنشتغل مع بعض) لغاية مستشفى المريلاند في جسر السويس ... وإحنا هناك كنت قاعد أنا وعلي على دكة خشب كده مستنيين العملية اللي المفروض ما تاخدش أكتر من نص ساعة على حسب الحالة طبعاً ... المهم إن الساعة والنص اللي محمد قضاها في العمليات جوه مع ماما (بصفتها دكتورة طبعاً والمتعهدة الرسمية لكل عملياتنا) ودكتور التجميل اللي عمل العملية

الوقت ده قضيته في استرجاع شريط حياتي مع محمد

على قد ما ساعات كتير بيبقى خنيق وعنيد وبحس إني مش طايقاه على قد ما بحبه جداً ... وماحستش بالحب ده أوي غير بعد مااتجوزت مش عارفة ليه؟؟؟

كل ما محمد يجي يبات عندي أنا وعلي بيهمني أوي إنه ياكل كويس وينام كويس ويكون مستريح آخر راحة ومنفسوش في حاجة غير إنه يبقى سعيد على عكس ما كنا في البيت لو كان رجع من الكلية وقاللي سخني بس الأكل كان ممكن أدبحه وأحس إنه عنصري وأقوله (ماتسخن لنفسك ياخويا)... الجواز فعلاً بيغير المشاعر ناحية الأهل


كنت دايماً بحس إن محمد أخويا الكبير مع إنه أصغر مني بسنتين ونص، لكن لأنه ولد كنت ببقى حاسة بالفخر وأنا ماشية معاه وكنت بحب أمشي جنبه مع إنه وكعادة أي أخ مع أخته ما بيحبش يمشي جنبي وساعات كده الواحد يحس إنه مستعر مني

محمد كان معايا في الشغل لمدة تلات سنين وده خلاني أقرب منه أكتر وأعرف شخصيته اللي بيكون عليها مع الناس برة ... بيبقى أحسن من موود البيت ألف مرة وفي نفس الوقت ساعات بيكون أسلوبه هجومي مع الناس وهو ما يقصدش بس بجد قلبه قلب خسايا ... اكتشفت كل الوقت اللي محمد جوة في العمليات ... إني بحبه أوووووي

بجد يا جماعة أنا بحب أخويا أوي (ربنا يعجل بشفاه) ويخليله صحته هو والجوندن فينجن بتاعه

حكمل كتابة عن محمد بكرة تاني إن شاء الله ... وححكي شوية حاجات جديدة كده في الخباثة، وأهي فرصة إنه مش موجود في المكتب اليومين دول وواخد أجازة يريح الجوندن فينجن فيها

وسلملي على كوبانية الصوابع الذهبية