Sunday, December 30, 2007

مطبخ مستكة يرحب بكم


!!!المطبخ ده شبه مطبخي أوي في الشكل والمساحة (لغاية ما أصور لكم مطبخي) اللي أكيد أحلى منه


كان بقالي فترة كبيرة أوي قربت على الخمسة أشهر بوعد الناس إني حقدم وصفات أكل من مطبخي .. أقصد من الأكلات اللي بطبخها في بيتي أو بجربها جديد وبيطلع طعمها حلو أوي ... مش محروق ولاشايط ولاناقص أوزائد ملح (علشان بس محدش يتريق)

على العموم الخدمة دي حقدمها بداية من شهر يناير ... يعني السنة الجاية 2008، وفضلت مأجلة الخطة دي لغاية ما أكون طبخت كام صنف كده على كام نوع حلو علشان مايحصلش عندي عجز في الوصفات وكمان علشان أكون جربت عمل الصنف الواحد كذا مرة واتقنته خلاص

بإذن الله كمان حضيف الكتير من النصايح اللي ممكن تفيد المتجوزين جديد، وأهم وأشهر الأخطاء اللي بنقع فيها في أول سنة مطبخ، زائد (وده اللي أرجو يعجبكم إن شاء الله) ديكورات لمطابخ زرتها.. مطابخ أصحابي أو أقاربي أو صور شفتها وعجبتني، كمان أحدث وأفضل المنتجات اللي بتساعدنا في المطبخ والأجهزة اللي زي الخلاطات والمطحنة وغيرهم وأسعارهم في السوق... ده غير أدوات المطبخ وأهم المحلات المختصة بكل الكلام ده... وأماكنها وأسعارها ... وده حيكون الجديد اللي أقدر أقدمه لكل البنات والستات وللمهتمين من الرجالة والأولاد على البلوج بتاعي لعام 2008 بإذن الله واللي على نهايته أتمنى إني أكون قدرت أعمل قاعدة بيانات كبيرة لكل احتياجات المطبخ بالتفصيل، ودي مش حييجي غير بمساعدتكم وتشجيعكم ليا وكمان تعليقاتكم، اقتراحتكم، وردودكم اللي بتمنى أشوفها قريب في مطبخي

أرجو إن القسم الجديد ده على مدونتي بإذن الله ينال إعجابكم ومستنية أفكار وإقتراحات كتيييرة ... سلام

Thursday, December 27, 2007

!نقاوة ... فيلم آخر نقاوة


امبارح بالليل خير اللهم اجعله خير كنت قاعدة أنا وعلي بنتفرج على التلفزيون وبنقلب في القنوات يمكن نلاقي أي فيلم حلو نسهر عليه وشوية وقرينا إن فيلم أسرار البنات حيبدأ على قناة الأفلام
art1
ولصدمتنا الشديدة طلع فيلم تاني خالص لقينا موسيقى بلدي مبهمة وشاشة سودا مكتوب عليها (نقاوة) وبعدها بطولة حسن الأسمر، نهلة سلامة، الفنان القدير حسن كامي، والفنانة القديرة ميمي جمال، بالإشتراك مع جليلة محمود
ما بقناش قادرين نمسك نفسنا م الضحك، كنت لسة حقلب قناة تانية، لقيت علي بيقوللي استني شوية لما نشوف إيه ده، وأهو نضحك شوية

وبعدين قرينا في نفس التتر الموبيأ ده
سيناريو
نيسرين عبد الحميد عباس ونرمين عبد الحميد عباس ووراهم مباشرة المنتج المنفذ أختهم التالتة نيفين عبد الحميد عباس وبعدين وفي الآخر خالص قبل اسم المخرج المجهول انتاج الدكتور عبد الحميد عباس
مكناش فاهمين دكتور في إيه بالضبط
المهم إن العيلة أخدت الفيلم مقاولة وقالوا يبقى زيتنا في دقيقنا ويا بخت من نفع واستنفع
والله افتكرت فوراً المونولوج الشهير بتاع ثلاثي أضواء المسرح لما كان الضيف احمد الله يرحمه بيعلن عن فيلم ( عودة الندل) وبيقول
عودة الندل أقوى أفلام الموسم، الفيلم الكوميدي التراجيدي الراقص الذي أبكى وأضحك الكثيرين
فيلم عودة الندل بطولة عبد الحميد الترزي
انتاج أبو عبد الحميد الترزي
مونتاج ابن عبد الحميد الترزي
باتيناج بنت أخت عبد الحميد الترزي
مكساج بنت خالة عبد الحميد الترزي
المهم إن اسم الفيلم نفسه يصيبك بالدهشة وأول مشهد طلعت فيه نهلة سلامة مع جليلة محمود اللي هي امها قالوا فيه قصة الفيلم كله تقريباً واللي بتدور حوالين المعلم بيومي (حسن أبو وحمة في دماغه ... أقصد الأسمر) اللي اتجوز جليلة محمود علشان يستغل معاش جوزها المرحوم وفي نفس الوقت منغص على نهلة سلامة اللي تبقى بسم الله ماشاء الله بنت مراته عيشتها
وطبعاً الأخت تبقى نقاوة اللي بتكافح علشان امها وجوز امها والحارة كلها
بنت مجدعة وزي الفل وزي القمر والناس كلها حتموت عليها ... طبعاً يا جماعة دي نهلة سلامة ... حاجة آخر شياكة ورقة الصراحة
طبعاً ماقدرناش نكمل الفيلم من كتر حلاوته ومؤثراته الصوتية والبصرية وخصوصاً إن الحاج حسن الأسمر غنى آخر أغانيه الشهيرة .. إدلع يا حلو ... حلو حلو حلو .. يا أبو رمش مكحلو .. حلو حلو حلو
!قلبنا الجزيرة في النهاية وقلنا خلينا في الآخبار أحسن .. حاجة كده آخر نقاوة

Tuesday, December 25, 2007

صمت الخرفان


كل عام وأنتم بخير
يارب الجميع يكونوا بخير وصحة بعد انتهاء أجازة العيد وأكل كميات هائلة من الفتة واللحمة لغاية ما بقينا كلنا نبظ بتلو على كندوز على ضاني ... وبالذات الضاني ده اللي بكرهه كره العمى

اليوم الأول من أيام عيد الأضحى هو أكتر يوم مميز طبعاً علشان الذبائح اللي ريحتها تزكم الأنوف والدم اللي مغرق كل مكان إلا قليلاً
كان يوم عائلي مائة بالمائة ويوم برضه مليان لحمة ومليان دم والدم طبعاً منتشر في جميع الأرجاء مش فارق مكان راقي من مكان شعبي، في الشارع، فوق السطح أو جوة المنور أو عند الجزار، الدم في كل حتة

ليلة العيد يوم وقفة عرفة اكتشفت إن فيه خروف في منور عمارتنا، كان ساكت طول النهار يا حبة عيني لغاية الساعة 2 صباحاً وفجأة هاتك يا مأمأة ... لأ ومش أي صوت ... صوته عالي ويخض جداً كأننا في فيلم رعب لدرجة إني حسيت إنه راجل صوته خشن ومحشرج وبيستهبل وعامل فيها خروف


المهم طول الليل ولغاية الفجر والواحد سامع صوت الأخ اللي حيدبح بعد ساعات ده وزمايله الخرفان والعجول في المنطقة اللي حوالينا من بين السرايات لغاية جامعة القاهرة

المهم على الظهر كده لما صحينا من النوم كان صمت تام ... مفيش خرفان .. فقط أصوات بمب العيد والعيال المنتشرة في الشوارع، لكن الريحة كانت (استغفر الله العظيم) بشعة.. ريحة الناس اللي بتطبخ ضاني من الصبح على ريحة فرو الخرفان اللي الفقراء ماشيين بيه في الشوارع... لأ وكمان ده علي بيحكيلي إن بعد ما الجيران دخلوا خرفان تانية المنور علشان يدبحوها في فقراء كتير اتلموا مستنيين ساعة التوزيع واتخانقوا مع بعض خناقة لرب السما
وواحد منهم كان بيقول .. انتوا مش عايزين تدخلوني ليه أنا ابني عيان وفي المستشفى
الحقيقة أنا مافهمتش إيه علاقة اللحمة بالمستشفى بس مش مشكلة .. هو أدرى برضه

طبعاً أنا أول مرة أسمع إن الفقراء بيتخانقوا مع بعض في اليوم ده بسبب اللحمة (هو الصراحة عندهم حق بعد ما وصل كيلو البتلو حالياً اللي محدش يعرفوا كتير لستين جنيه) بس عندهم حق الناس بقت تتخانق على الأكل لأنها مش لاقية أكيد مش علشان الرفاهية

ده الواحد لما بيكون فاطر وفات ميعاد الغداء بتاعه بيبقى مستعد يعمل أي حاجة علشان جعان، فما بالك بالجعان بالأيام والأسابيع
وبعدين في ناس بتدوق اللحمة دي من السنة للسنة وفي ناس ماتعرفش طعمها أصلاً وعندها عيال جعانة لازم تفرحها وتشبعها

إذا كنا بناكل لحمة كتير فلازم نفكر في غيرنا ونحاول على قد ما نقدر نطلع كيلو لحمة ولو كل كام شهر علشان ربنا يبارك لنا في اكلنا وفي صحتنا

المهم المنور عندنا كان مغسول بعد كل الذبائح دي طول النهار، لكن ريحة الخرفان فضلت لازقة بغراء فيه وماراحتش غير تاني يوم بالليل

على ثالث يوم العيد كده سمعت لكم صوت خروف بيمأمأ .. سبحان الله ... وده نسيوا يدبحوه ده ولا إيه ولا هرب وبيدوروا عليه؟
بس بجد ده خروف فضحي أوي ... مش يقعد ساكت أحسن ما يلاقوه ويدبحوه
!ولا تلاقيه بيمأمأ بقلب جامد أوي اكمن الناس شبعت لحمة

Thursday, December 13, 2007

!جدي الحبيب ... لقد مضى الزمن الجميل


لم أكتب منذ فترة كبيرة جداً حتى شعرت أنني لم أعد قادرة على الإبداع أو حتى أن أضغط على ثلاثة حروف لأكون كلمة مفيدة واحدة

ولكن وكالعادة أعود مرة أخرى وأكرر أنني لن انقطع وسأظل اكتب يومياً حتى أشعر بذاتي وموهبتي على مدونتي الخاصة

ولكن هذه المرة سوف اترك كل شيء للظروف، ولكني أعد بعدم غلق هذه المدونة ما حييت بإذن الله وأرجو ان يوفقني الله في كتابة كل ما أريد تسجيله هنا والإستفادة منه بعد ذلك، سواء في استرجاع بعض الذكريات الشخصية أو المعلومات والأخبار الهامة التي أنقلها

اليوم وبعد أن مر ما يقارب الأسبوعين على وفاة جدي مراد، أشعر انني أريد أن اكتب عنه الكثير... عن حياته أكثر من وفاته... وعن إحساسي به أكثر من إحساسه بنا وبمن حوله

جدي والد أمي هو السيد مراد عبد الحكم الضرغامي (والسيد هنا اسم مركب وليس لقباً) من مواليد العشرينيات حيث ولد أوائل القرن الماضي عام 1921 في منشية سلطان بمحافظة المنوفية، وبمناسبة المنوفية لقد كان يسمعنا نتناقل نكات المنايفة المعروفة طبعاً وكان يرد علينا دائماً بأن المنوفية محافظة أصيلة وعريقة وكلها ولاد ناس وعائلات... ده حتى الريس والحكومة كلها منايفة... فكنا نضحك أكثر

أما عن اسم العائلة وهو الضرغامي، فبحسب ما قاله جدي لنا وما هو مثبت في الأزهر أن هذا الإسم يرجع إلى رجل يدعى أحمد جاء من الشام إلى مصر أيام المماليك وأبلى بلاءاً حسناً في عدد من الحروب فأطلق عليه ضرغام وهي تعني الأسد وذلك لشجاعته... ومن هنا أتى اسم العائلة الذي كتب أيضاً أنه يرجع إلى نسل الحسين حفيد النبي صلى الله عليه وسلم

عندما أتذكر لوهلة أن جدي ولد في العشرينيات وعاش حتى عام 2007 اشعر باستغراب شديد، واحاول ان أضع نفسي مكانه ولكن بالطبع لا اعرف... كيف عاش جدي في ما نطلق عليه الزمن الجميل حيث الخير وفير والأكل نظيف والناس طيبين، ثم رأى ما وصلت به البلد إلى غلاء ونصب وضيق ذات اليد

كيف شعر في ظل وجود الملكية، ثم بمرور ثلاث رؤساء للجمهورية

لم أكن مقربة منه كثيراً، ولكنني أحببت حكاياته عن وسط البلد حيث عاش في ميدان التحرير أكثر من نصف قرن، فكان يحكي لنا عندما كان اسمه ميدان الإسماعيلية، وكانت هناك معسكرات للإنجليز في نفس المنطقة التي تقع الآن أمام المتحف المصري

كان يحكي عن كافيه ريش وجروبي والمشاهير الذي كان يراهم يجلسون هناك، كان يتحدث عن أسعار الإيجار والأكل والمواصلات زمان

كان يحكي لنا عن العدد الكبير لجنازات المشاهير التي كان يشاهدها من سطح العمارة، مثل جنازة عبد الناصر وعبد الحليم وأم كلثوم، وغيرهم الكثيرين

نحن لم نعش وقتها ولكننا عندما نسمع عن فرق الأسعار وأسلوب المعيشة ونضحك على الجنيه الجبس... نشعر بحسرة على تلك الأيام الكثر إشراقاً، فما بالك بالذي عاش الزمنين

أتذكر جيداً بعد أن تمت خطبتي ان قال لي علي زوجي... جدك بجد عنده كم حكايات وهمي عن وسط البلد والناس زمان وأيام الملك... إحنا لازم نستغله ونعمل معاه فيلم وثائقي عن وسط البلد

نسيت طلب علي تماماً وبات هذا الفيلم بالنسبة لي حلم بعيد المنال... مجرد حلم... حتى أنني في الكثير من الأحيان كنت اتخيل السيناريو والموسيقى والحكايات التي سيسردها جدي على المشاهدين

الآن أصبح هذا الحلم مستحيلاً... ولكنه سيظل في خيالي إلى الأبد

جدي الحبيب... لقد توفاك الله، فانتهى عمرك ومضى زمنك، كما حدث لمن ذهبوا قبلك وسيحدث لنا ولمن يأتي من بعدك

أدعو الله أن ييسر حسابك ويدخلك فسيح جناته ويلحقنا بك ومع الصالحين بإذن الله