Thursday, May 22, 2008

بين السما والأرض


هل شاهدتم فيلم (بين السما والأرض) من قبل؟
رائعة المخرج صلاح أبو سيف التي دارت أحداثها في الأسانسير... فيلم كامل يعرض لنا طبيعة البشر حين يحتجزون في مكان ضيق، معلقين بين السما والأرض لساعات طويلة... كيف يتصرفون، كيف لا يحتملون بعضهم البعض... وكيف يظهرون على حقيقتهم... الحرامي، العجوز، الفنانة، النصاب، الخادم، مدعي الأرستقراطية... كيف يتحولون إلى ذلك الإنسان البدائي عندما يخاف الموت؟
كيف تسقط كل الأقنعة الحضارية التي يضعونها على وجوههم كي يتقبلهم المجتمع؟

دائماً ما كنت أنظر إلى هذا الفيلم على أنه فلسفي إلى أقصى درجة... بجانب الكوميديا السوداء التي برع صلاح أبو سيف بالطبع في تقديمها
بعد مشاهدتي لهذا الفيلم عدة مرات أصبح عندي هذا الخوف والهاجس من الأسانسير، ثم تحول هذا الخوف إلى رعب وهيستريا بعد مشاهدة العديد من أفلام الرعب أو حتى الأفلام العادية التي تضمنت مشاهد داخل الأسانسير

على سبيل المثال، هناك فيلم أجنبي غريب جداً كانت تعرضه قناة
MBC2
في أوقات متأخرة وغريبة اسمه
Elevator
أو الأسانسير (وهو أيضاَ من نوعية أفلام الكوميديا السوداء)... وتدور أحداثه حول كاتب شهير جداً وكبير في السن في طريقه لمغادرة مكتبه والذهاب لحضور حفل سيتم تكريمه من خلاله

وهو يغادر يحتجزه شاب يريد أن يعرض عليه سيناريوهاته الفاشلة في الأسانسير، لذلك يعطل الأسانسير لمدة لا تقل عن ساعة ونصف بعد إنصراف جميع العمال والأمن من المبنى.... لن أكمل لكم الفيلم بالطبع (لأنني لست من هواة حرق الأفلام) لكن يكفي أن بقاء الرجل مع الشاب في الأسانسير كل هذه المدة أصابني بعدم الراحة والخوف من هذا الصندوق المغلق وأنصح كل من يعاني من رهاب الأماكن المغلقة ألا يشاهد هذا الفيلم

أما الأكثر رعباً بالنسبة لي هو هذا المشهد من الجزء الأول من فيلم
Resident Evil
فيلمي المفضل عن الموتى الأحياء (الزومبي) حيث يتوقف الأسانسير بمجموعة من العاملين داخل مؤسسة أمبريللا ويبدأ في الصعود بسرعة جنونية والجميع يصرخون... ثم يتوقف فجأة... وهنا تأتي اللحظة الحاسمة حيث تتبرع واحدة (في قمة الشهامة والتضحية) بإخراج رقبتها وكتفيها الصغيرين من فتحة ضيقة تعاون جميع العاملين على فتحها.... وفجأة هووووب يبدأ الأسانسير في الصعود الجنوني مرة أخرى ليتوقف فقط عند رقبة الموظفة المتبرعة... (ويتوقف قلبي معها في المرة المائة لمشاهدة الفيلم)... يتنفس الجميع الصعداء... ثم هوووووب (حركة غدر من الأسانسير) وينزل بأقصى سرعة مصحوباً بالصراخ الهستيري .. وهوووب يتوقف كل شيء وتسود الشاشة... مشهد يجعل البدن يقشعر من مجرد ركوب الأسانسير والوصول للدور الأول


الأمثلة التي تثير رعبي من الأسانسير كثييييرة... لا تعد ولا تحصى سواء من خلال الأفلام والمسلسلات الأجنبية أو من قصص حدثت في الواقع سواء لصديق أو قريب أو حتى قرأتها في الجرائد
فإذا نظرت في تاريخ حياتك... أراهن أنك ستجد على الأقل قصة واحدة عرفتها جعلتك لا تحب الأسانسير أو أنك مررت بهذه التجربة المريرة ولا تحب بالتأكيد تكرارها مرة أخرى

ما جعلني أستحضر فكرة الخوف من الأسانسير هي التجربة التي تعرضت لها مع أسرتي منذ ساعات قليلة
كنا نشاهد أنا وزوجي علي مباراة نهائي
The Champions League
بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في بيت حماي وحماتي، وكان معنا أبي وأمي وأخوتي... وظللنا ساهرين حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً... سلمنا على الجميع واتجهنا إلى الأسانسير... وكان ما كان

أصر أهلي على أن أركب أنا وعلي معهم لأن هناك متسع كبير والأسانسير واسع ويكفي هذا العدد.. ركبنا وأغلق علينا ثم هبط لأسفل (تعودت ألا اخاف من هذا الأسانسير، أولاً لأن حماي يسكن بالدور الثاني، وثانياً لأنه يشعرك بالأمان وليس لي معه أي سوابق سيئة)،.. فاجأني هذا التعليق السخيف الذي لا أدري لماذا أفلت من لساني "إيه كل العدد ده إحنا عاملين بالضبط زي فيلم بين السما والأرض، نياهاهاهاهاها" ذلك أننا كنا 6 أشخاص بالداخل

وكأن الأسانسير كان يسمعني وقرر أن يجرب كلامي على سبيل تزجية وقته واللعب مع بعض الركاب...وصل الدور الأول وتوقف ثم فتح تلقائياً وأغلق مرة أخرى ثم هبط إلى الدور الأرضي ولم يفتح (بالمناسبة هذا الأسانسير من النوع ذو البوابة المعدنية التي عليك انتظارها حتى تفتح أوتوماتيكياً وهو ما يجعله يرعبك أكثر)، وقتها شعرت بأن قلبي سيتوقف في أي لحظة... فأن يتوقف الأسانسير ولا يفتح ويعلق ما بين دورين لا يثير رعبي أما ما أثار هلعي أنه بدأ في الصعود مرة أخرى... وهنا تذكرت فيلم
Resident Evil
سيظل يصعد ويصعد ويصعد حتى يرتطم بالسقف... ياااااااااااه

أفلتت أعصابنا منا وبدأ كل واحد في لوم الآخر... فكرت أن أطلب محمد (أخو علي زوجي) على تليفونه النقال (موبايله يعني... لزوم الفصحى وكده)، لكن للأسف الشبكة لا تعمل... علي ليس معه رصيد... وبما أن جميعنا من مشتركي فودافون فإن الشبكة لا تعمل لدينا جميعاً.. ولكن من حسن حظنا أن موبينيل (تليفون بابا) تعمل داخل الأسانسير وطلب أبي محمد الذي قام بنداء البواب وتمت عملية الإنقاذ في 5 دقائق، ولكنهم مروا علي كنصف ساعة... خرجنا (على رأي أخويا) منه مثل منكوبي الزلازل... وسمعنا كلمات مثل ... حمد لله على السلامة.. حصل خير.. معلش

كان ما حدث جديراً بكتابة هذه التدوينة... وبتقديم أجزاء أخرى من حكايات الأسانسير
ولكن هذه المرة هناك دروس مستفادة... ألا وهي (بالبلدي كده) كالآتي

موبينيل شبكة المحمول الأولى جوة الأسانسير
لازم يكون معاك خط تاني لو عندك فودافون وبس
إوعى تسمع كلام أهلك وتركب أسانسير حمولته زايدة
!إوعى تقول إفيهات سخيفة وسمجة عن الأسانسير وأنت راكبه... لحسن يسمعك
إوعى تقول إفيهات سخيفة في العموم
لازم موبايلك يكون مشحون على طول للظروف الطارئة اللي زي دي
إوعى تتفرج على أفلام رعب فيها أسانسيرات
وأخيراً... فكروني أجيب خط إتصالات

سلام

Saturday, May 3, 2008

مصعب وأميرة


مصعب أحمد ...

مدون موهوب

Web Developer

أخ صغير

زميل قديم

مهندس سابق (هندسة القاهرة)

تاجر حالي (تجارة القاهرة)

عبقري الأكواد

صاحب نظرية تحويل الكافايين إلى كود (شفرة يعني)...

عامل مواسير قديم

دايماً بحس إن مكان عمله المناسب... جوجل

أخلاقه عالية وجدع

سنه صغير

من أول المعلقين الدؤبين على موقع عشرينات في بداياته

حاجات كتير أوي ممكن أقولها عنه... بس أهمها... إنه خطب... خطب مش يعني قال خطبة... لأ... يعني لبس دبل وقرأ فاتحة وارتبط ببنت... مين البنت؟!

أميرة قاسم

عرفتها من كذا سنة... بتكتب حلو... متحمسة... دمها خفيف.. متكلمة.. إجتماعية.. وعندها أفكار كتير عن كل حاجة... عرفتها في نفس الوقت اللي عرفت فيه عمرو فهمي (عبقري الرياضة زي ما بقوله)، مي كامل، ومحمد قرنة (زي برضه ما دعاء عرفتها).. وأتمنى أعرفها أكتر

اجتمعنا للإحتفال بمصعب وأميرة يوم الجمعة اللي فاتت 25 إبريل في فدركرز المهندسين... وبصراحة كانت ليلة رائعة بدأت من الساعة 9 ونص مساءاً مع أميرة ومصعب وانتهت الساعة 2 صباحاً مع براء ودعاء... ودي صور من احتفالنا الصغير


مصعب وأميرة ... وإبتسامة إتنين مخطوبين جديد


علي زوجي العزيز بيتكلم مع براء


براء بيتكلم مع علي


دعاء ومليكة