Wednesday, January 25, 2012

عن 25 يناير... الدخول والخروج من سيلانترو (1)


ليلة الخامس والعشرين من يناير 2011

الساعة الرابعة صباحاً أجلس بجانب زوجي بعد أن فارق النوم أعيننا.
إحساس بالقلق الشديد.. لن أقول أنني كنت شجاعة وقلبي ميت.. بالعكس كنت خائفة بشكل لا يوصف.. ببساطة هموت من الرعب.
كنت قد كتبت مسودة لوصيتي ووضعتها في درج الكومودينو في حالة عدم عودتي لبيتي مرة أخرى ولم أقل شيئاً عنها إلا مؤخراً... فربما عند فرز أشيائي قد يعثر زوجي أو إخواتي عليها.
مجرد أشياء بسيطة.. أحلام.. طلبات أردت تحقيقها قبل وفاتي، وبعض الأشياء من قبيل.. خللوا بالكم من بعض، من سيأخذ كتبي وملابسي.. كيف ستوزعون أشيائي.. قد تكون تافهة وبلهاء الآن، ولكن وقتها كانت في غاية الأهمية.

لم أدري كيف نمنا ليلتها.. ساعات قليلة استيقظنا بعدها كما يستيقظ الطالب صباح إمتحان لم يذاكر له إلا قبله بأسبوع واحد فقط... محدش مراجع!

لم نعلم أن الإمتحان لم يكن من المنهج أو حتى خارجه.
لقد طردنا من وضعوا لنا المنهج والأسئلة واستهانوا بقدراتنا وقمنا نحن بوضع إمتحان سقط فيه رأس النظام بأكمله!

صباح وظهيرة الخامس والعشرين من يناير 2011

لكن في هذه الساعة (العاشرة صباحاً) من صباح يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من يناير... كنا نهاب الموقف.. نهاب اللجنة والمراقب والمشرف وواضع الأسئلة، لم يدر أحداً منا يتخيل ما سيحدث.

استيقظت أنا وعلي زوجي ومحمد أخي الذي أقام معنا تلك الليلة، قفزنا بسرعة داخل ملابسنا الثقيلة.
أتذكر جيداً الجروب الذي أنشأته صديقتنا داليا صلاح الدين قبلها بأسبوع تقريباً لإرشاد البنات والسيدات عن كيفية ارتداء طبقات من الملابس تجنباً للتمزيق والتعرض للتحرش، ذلك بجانب نصائح للدفاع عن النفس حتى الإستماتة لكي لا نقع في أيدي مخبرين أمن الدولة وضباط وعساكر الشرطة المتخصصين في التحرش بالفتيات لإرهابهم وكسر شعورهم بالعزة والكرامة.

قمت بتنفيذ النصائح بحذافيرها وارتديت أطنان من طبقات الملابس طمعاً في التدفئة والأمان في نفس الوقت.
تركنا المنزل في تمام الحادية عشرة إلا الربع تقريباً وقابلنا صديقنا أحمد القطب بالصدفة البحتة في شارع محيي الدين أبو العز حيث استقلينا تاكسي سوياً حتى سيلانترو بميدان مصطفى محمود.

الميدان مكتظ بعربات بوكس وأمن مركزي، وعربتان ترحيلات، وبعض سيارات الشرطة.. هذا غير العدد الخرافي من اللواءات والعمداء والرتب المتنوعة التي ترصصت  محشوراً بينهم بعض المخبرين الذين يعيشون كالعادة في دور رجل الشارع العادي، لكنه يفشل بجدارة!

وجدنا أصدقاءنا يتناولون إفطارهم بالفعل، يحتجزون مساحة كبيرة من الكافيه، بجانبهم أكياس بلاستيكية كبيرة بها العديد من الورق الأبيض الكبير والأقلام بعد كتابة الهتافات على اللافتات.
جلسنا نتحدث ونضحك على أشياء أخرى غير المسيرة والمظاهرة (التي كنا ندعو الله أن يصل عددها على الأقل إلى 5000 شخص) حتى لا نلفت الأنظار التي التفتت بالفعل إلينا وإلى عددنا الكبير... أنظار هؤلاء المخبرين الذين تناثروا داخل المكان بدهونهم، وكروشهم، وشنباتهم، ونظاراتهم الراي بان موديل الثمانينيات!

اتفقسنا وهما كمان اتفقسوا!!
والذي زاد الطين بلة أننا قمنا لنصلي الظهر بعد أن أذن، خلف الترابيزات المتراصة، وذهب محمد أخي والبراء أشرف فقط للصلاة في مسجد مصطفى محمود!
بعد ان انتهينا من الصلاة وجدنا أحد هؤلاء الأوركس يجلس على ترابيزة ملاصقة لنا ويشاور للنادل بيديه كرواد المقاهي البلدي المحترفين... "واحد شاي" وظرفه 50 قرش!!!

متآمر وأهبل!!
كانت تلك إشارة لأن يتجول ثلاثة منهم وسطنا يفتشون في أشياءنا ونحن جالسون مشدوهين من الصدمة، لا نريد الإحتكاك بهم ولو بالنظر حتى لا تكون حجة للإعتقال في ظل سلطة الطواريء التي تسمح بأي شيء في أي مكان.
خرجوا من المكان بعد أن أخذوا جميع الأكياس التي نحملها والأوراق والأقلام واللافتات التي فشلت أن تختبيء بأدبها وكشفت عن نفسها.
بدأنا نتفق على الخروج من المكان ثلاثة ثلاثة كل خمس أو عشر دقائق، رجل مع كل فتاتين، ونعود للتجمع أمام مسجد مصطفى محمود بعد ذلك بعد مراوغة الضباط والمخبرين.

شعرت بمغص ذلك الإسهال المفاجيء الذي لا يأتي إلا صباح يوم الإمتحان الصعب.. تركت أصدقائي وزوجي ودخلت الحمام. غبت لمدة 10 دقائق وخرجت لأجد المساحة التي كنا نحتلها خالية تماماً، والجرسونات ينظرون إلي وكأنني ارتكبت خطئاً بخروجي من الحمام في ذلك التوقيت!
وقفت متمسمرة في مكاني لا أدري ما أفعل.. أشتم شيئاً ما غير مريح.. حتى فوجئت بعلي يدخل الباب ويتجه ناحيتي محاولاً رسم ابتسامة شاحبة.. أمسك ذراعي بقوة وقال بصوت عالي... إنتي فين يا بنتي مستنيكي ع الفطار بقالي وقت كبير، ثم مال على وجهي بعد أنا أجلسني أمامه وقال: "كل شيء فشل.. كلهم اتقبض عليهم يا مريم.. كلهم اتقبض عليهم وأنا عملت نفسي معرفهمش ومش واخد بالي"!

سكت قليلاً وحاول أن يهدأ.. سألته: "محمد معاهم؟!".. قال لي مش عارف حتى وجد تليفونه يرن..

أيوة يا محمد أنت فين؟

أنا واقف في الصينية اللي في نص الميدان أنا وبراء وشايفين الناس بيتبقض عليهم.. هي مريم ودعاء معاهم؟

لأ.. مريم معايا هنا، ودعاء الوحيدة اللي عرفت تفلت ومشيت في اتجاه شارع وادي النيل.

أغلق التليفون وقام بإرسال رسائل و
BBMs لكل أرقام الصحفيين من أصدقاءنا خبر القبض على 20 شخص من داخل سيلانترو مصطفى محمود

Sunday, January 1, 2012

حكاية العام




 من المؤسف أنني لم أكتب حرفاً واحداً هذا العام... في الوقت الذي أمسك فيه الجميع الأقلام وقامت ملايين الأصابع بالنقر على
 الكيبورد الخاص بهم لسطر مواقف وأحداث مرت عليهم أو على أحد أصدقائهم.. هذا ببساطة لأن حكايات هذا العام تختلف عن أي حكايات... هي قصص أشبه بالأساطير الإغريقية شديدة التعقيد والتي وإن عدنا للوراء عام من الآن... أي مساء اليوم الأخير من نهاية العام 2010 وتنبأ لنا أحد العرافين بما سيحدث.. لقلنا أنه مخبول وأن جنونه يمزج الفرحة بالتعاسة بشكل مبالغ فيه

تبدأ أولى مشاهد العام، والذي انتهى منذ دقائق قليلة، بإنفجار حدث في الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل في  بداية اليوم الأول من العام 2011 بكنيسة القديسين بالإسكندرية حيث قتل العشرات من اخوتنا الأقباط المسيحيين أثناء إحتفالهم ببداية العام
الجديد وأصيب آخرين

بهذا المشهد الدموي والمأساوي بدأ العام وكأنه فيلم أكشن متسارع الوتيرة بشكل لا يجعلك تغفل لحظة عما يحدث حولك... في نفس الوقت كانت تونس قد استفاقت على تظاهرات تطالب بإسقاط النظام بعد تعدي الشرطة على المواطن محمد بوعزيزي وعربة وخضرواته مما دفعه إلى حرق نفسه ووفاته متأثراً بجروحه في الرابع من شهر يناير
انتصرت الثورة التونسية في أولى جولاتها يوم 14 يناير يوم هرب بن علي... وكان مشهد الرجل الذي خرج إلى الشارع وقت حظر التجوال هاتفاً " الحرية للتوانسة... بن علي هرب.. بن علي هرب" هو مشهد الذروة في حكاية الثورة التونسية

... يبدأ المشهد الثاني من حكايتنا في مصر يوم 25 من شهر يناير وبالتحديد يوم احتفال الشرطة بعيدها بمسيرات حاشدة ... ازدادت الأعداد بشكل كبير وانتهى اليوم بأعداد مهولة من قنابل الغاز المسيل للدموع لفض الإعتصام الذي قررنا بدأه وكانت مطالبنا... إقالة حبيب العادلي وزير الداخلية... حد أدنى من الأجور 1200 جنيه...ببساطة.. عيش حرية عدالة وإنسانية... توالت افمظاهرات  والإحتكاكات يومياً مع الشرطة حتى جاءت جمعة الغضب الأولى وحدث التحول التاريخي في أحداث الفيلم حيث انقلبت التظاهرات إلى ثورة وبدأ اعتصام في تلك الليلة استمر حتى تنحى مبارك ليلة الحادي عشر من شهر فبراير

 وبما أنني أعرف نفسي جيداً أنني فاشلة في سرد الحكايات أو ببساطة كثرة الأحداث وزخمها لا يمكن أن يختصر في بضعة كلمات

ثورة تونس.. ثورة مصر.. ثورة اليمن.. ثورة البحرين.. ثورة ليبيا.... وثورة سوريا... جميعها حكايات وقصص تملأ ملايين الكتب... التاريخ أخذ مجرى ومنحنى مختلف تماماً... ولا يمكننا الرجوع الآن... أكثر من ألف شهيد على مدار العام ثمن غال ولا يمكننا أن نفرط في حقوقهم التي لم ترجع حتى الآن ولن ترجع إلا بعد أن نتنفس الحرية الحقيقة وليست الديموقراطية العسكرية المزعومة

لم تنتهى الحكاية في مصر بتنحي مبارك... لقد اكتشفنا  أن هذه كانت مجرد البداية

تمام مثل أفلام الأكشن والغموض حين تكتشف أن الصديق الذي كان يساعدك طوال الفيلم وساندك وخلصك من كل العقبات... هو العقل المدبر لكل شيء وأنك الآن وحدك... ليس لك أحد تلجأ إليه إلا الله... ولكن مثل أي فيلم يرضي جميع المشاهدين لابد للخير وأن ينتصر... ربما ليس في الجزء الأول من الفيلم... ولكن نتمنى أن ينتهي أذى ذلك الصديق الكاذب في الجزء الثاني عام 2012 بإذن الله  أو يعود إلى ثكناته

اتمنى أن يكون الفيلم من جزأين فقط وليس سلسلة مرعبة كاملة لا تنتهي من فيلم
Friday the 13th

لا تنسوا في هذه الليلة المباركة الدعاء لشهداءنا جميعاً بدايةً من خالد سعيد رحمه الله ونرجو أن تكون نهايةً بطالب الهندسة محمد
مصطفى والذي توفي في الأحداث الأخيرة عند مجلس الوزراء

حرر مصر يارب من حكم العسكر... وبارك بلادي
وداعاً 2011

Friday, December 31, 2010

أول وآخر تدوينة

يااااااااااااااااااااااااااااااه... والله المدونة ليها وحشة كبيرة
بقالي أكتر من سنة معتزلة الكتابة هنا
وفجأة كده وبلا أي مقدمات قررت تكون دي أول وآخر مرة أكتب في 2010
السنة اللي عدت هوا... عدت طيران.. حصل فيها حاجات كتير أوي أوي كان عندي أمل وحماس اكتب عنها، بس فجأة وبدون أي مقدمات كل الحماس ده بيختفي ويتبخر زي الشمعة اللي أول ما بنولعها وتشوف النور بيكون نورها ده قوي أوي لغاية ما بتخبو وتنطفي

أنا بإذن الله هغير حاجات كتير في المدونة ومش هتكون متعلقة أوي بالأكل غير في المناسبات، علشان أنا حاسة إني محتاجة أكتب أكتر عن حاجات تانية... عن تجارب متنوعة ومختلفة وعن أحوال البلد وعن الناس اللي حواليا.. يعني تبقى أشبه بخواطر ومذكرات كده بالضبط

يارب السنة دي اللي عدت بحلوها ومرها وراحت مطرح ماراحت تكون غيرت حاجات فينا... ويارب 2011 تكون سنة خير وسعادة على الجميع وكل اللي كان نفسه في حاجة يحققها بإذن الله

كل سنة وأنتم طيبين

Saturday, December 26, 2009

سلطة الفراخ بالكرنب الأحمر والذرة الحلوة


اليوم أعود مرة أخرى بعد أن غبت عن مدونتي لمدة 4 أشهر شعرت فيها بالرغبة في الإبتعاد عن قليلاً عن الكتابة، كما شعرت بالكسل تجاه الإلتزام بأي شيء
سأقدم وصفة جديدة من إختراعاتي المنزلية البسيطة التي لا تأخذ أكثر من نصف ساعة في الطهي والإعداد ويمكن تقديمها كطبق رئيسي بجانب الشوربة في أيام الشتاء الباردة، كما يمكن تقديمها كطبق جانبي في عزومات الأصدقاء ويمكن وضعها بسهولة في علب وتناولها في الرحلات والخروجات وأيضاً في العمل

الوصفة سهلة جداً وبسيطة ومقاديرها كالتالي لنكفي 4 أشخاص

المقادير

كيلو إلا ربع أو كيلو فراخ بانيه متبلة ومحمرة (يمكن إستخدام فراخ بانيه جاهزة للقلي من ثري شيفز)
نصف ثمرة كرنب صيني أحمر
علبة ذرة حلوة مقطعة
3 أو 4 شرائح جبن شيدر
مايونيز
توست أبيض
فلفل أسود
ملح
طبق زجاجي عميق للتقديم

الطريقة

يقطع عدد 6 قطع توست أبيض إلى مكعبات صغيرة وتوضع في طبق بايركس داخل فرن متوسط الحرارة لمدة 15 أو 20 دقيقة حتى يتم تحميصه

تصفى الذرة الحلوة جيداً في مصفاة ويضاف 5 ملاعق كبيرة منها في طبق التقديم

تغسل أوراق ثمرةالكرنب الأحمر جيداً في الماء والخل ثم تشطف جيداً وتقطع إلى شرائح متوسطة الحجم وتضاف إلى الذرة

يتم تقطيع قطع الجبن الشيدر باليد إلى أحجام أصغر وإضافتها إلى الذرة و الكرنب، ثم تضاف مكعبات التوست الأبيض المحمص الساخنة

قومي بإضافة 6 ملاعق كبيرة مايونيز عادي أو لايت

تقطع الفراخ البانيه وهي ساخنة إلى مكعبات وتوضع في الطبق العميق مع باقي المكونات ويتم التقليب بواسطة ملعقة خشبية أو بلاستيكية كبيرة

وأخيراً يضاف القليل من الملح والفلفل الأسود إلى المكونات وتقلب جميعاً حتى تصبح جميعها مشبعة بصوص المايونيز

وتقدم في الغذاء أو العشاء.. وبالهنا والشفا


Saturday, August 22, 2009

!!!عطشاااااااااانة


كل عام وأنتم جميعاً بخير ورمضان كريم

لم يمر على صيامي وصيام كل صائم إلا حوالي 4 ساعات فقط.. ومع ذلك فأنا أشعر ومنذ الآن بعطش شديد وذلك لأنني لم ألحق أن آخذ ولو رشفة ماء بعد السحور وقبل آذان الفجر
!!!

نعم.. فمن إحدى عاداتي الجميلة في شهر رمضان من كل عام تناول السحور قبل آذان الفجر بحوالي 20 أو 15 دقيقة وهذا ما يجعلني (أزلط) الأكل (زلطاً) مختلطاً مع بعضه البعض.. ففي اللقمة الواحدة داخل فمي تجد مزيجاً من البيض مع الفول بالزيت مع الخبز والشاي والزبادي.. ولا تسألوني لماذا أفعل هذا كل عام.. ولكنني في بعض الأحيان أشعر بتلذذ ومتعة وأنا أعذب نفسي وأشعر بقدوم آذان الفجر على التلفزيون المصري

وبعد الإنتهاء من سحوري بهذه الطريقة والذي لا يزيد تناوله عن 12 دقيقة.. أجري إلى الحمام لغسل أسناني بسرعة خارقة ثم تناول كوب كبير (مشبر) من الماء المثلج وبعدها مباشرةً يؤذن المؤذن

اليوم كنت أتابع التلفزيون كعادتي منذ أن كنت طفلة عند السحور.. حيث يبدأ أحد الشيوخ في قراءة القرآن وعندما ينتهي وتبدأ الإبتهالات التي تستمر لمدة 3 دقائق يجب أن أكون قد انتهيت تماماً من طعامي وبدأت في غسل أسناني وشرب الماء

عندما يبدأ هذا المبتهل بقول عبارة (الصلاة والسلام عليك.... ياااااا رسول الله) تكون هذه هي الإشارة للتوقف الذي يليها مباشرة الآذان
ولكن اليوم مؤذن المسجد الذي يقع تحت بيتنا قام بهذه الحركة اللطيفة بأن أذن مبكراً عن التلفزيون بحوالي دقيقتين.. مما جعلني (مزبهلة) لعدة دقائق
انتهيت من غسل أسناني ولكنني لم أشرب... وأنا حالياً في شدة العطش.. أحلم بقطرات الماء في ظل هذا الجو االحار والمرهق
أحلم بمغيب الشمس قبل شروقها
أحلم بمرور الـ11 ساعة القادمة بسرعة الضوء
أحلم بكوب الماء (المشبر) ولا أهتم تماماً بنوعية طعام الإفطار الذي ستصنعه حماتي... فقط أريد الماء... أريد الماء.. أريد الـ...ما..ء.. ماء.. ماء.. ماء... ماء.. ماء.. ماء.. ماء.. ماء

Sunday, August 9, 2009

حساب المكواة... 79جنيه حضرتك

يوم الأربعاء قبل اللي فات جم الستات اللي بينضفوا لي الشقة كل فترة علشان ينضفوا وكانت من ضمن المهام الموكلة ليهم في المرة دي إنهم ينزلوا كل ستاير البيت علشان تتغسل وتتنشر لأن لونها كان غامق جداً ومليانة تراب وقذارة من الجو والتلوث اللي إحنا عايشين فيه طبعاً
ده غير إن صاحبة البيت اللي إحنا مأجرينه ربنا يسامحها عاملة شبابيك سيئة إلى أقصى درجة الخشب بتاعها مفرق في حتت كتير وعلشان كده التراب والهوا بيتسربوا من الحتت دي وده السبب اللي خلانا نركب ستاير مع إني بكرهها وخلانا كمان ندفع حوالي 1200 جنيه لتصليح خشب الشبابيك دي على حسابنا ومع ذلك وبعد ما النجار عمل كل اللي يقدر عليه.. فضلت الشبابيك برضه سيئة شكلاً واستخداماً

المهم.. مش ده موضوعنا خالص.. ده مجرد السبب اللي بيخليني أنزل الستاير وأغسلها على الأقل 3 أو 4 مرات في السنة
بعد ما خلص غسل الستاير ونشرها مرة ورا التانية.. ونشفوا كلهم.. قررت أوديهم كلهم مرة واحدة للمكوجي اختصاراً للوقت.. لأني كل مرة بقعد أكويهم في أسبوع كامل وكمان ضهري بيتعب جداً وحتى مع وجود التكييف بحس بحر خرافي والواحد مش ناقص ومش مستحمل عرق وقرف
ده غير إن المكواة بتاعتي ماركة
National
وتقيلة زي الداهية يعني كأني شايلة دامبلز بالضبط وطبعاً المكواة دي جاتلي هدية قبل جوازي وده اللي خلاني أكسل أجيب واحدة تانية جديدة وخفيفة تكون برا
ون ولا فيليبس

عامةً ماما كانت عندي يوم الأربعاء اللي فات الصبح ولمتهم كلهم في كيسين كبار مع شوية هدوم تانية ونزلت بيهم وحطيناهم في شنطة العربية ورحنا للمكوجي طلعتهمله وقلت له يجيبهم على الساعة 9 ونص أكون رجعت من الشغل

المهم ماما وصلتني الشغل ورجعت أنا البيت بالليل على الساعة 10 إلا ربع تقريباً لأني كنت بشتري طلبات للبيت
لسة طالعة من الأسانسير لقيت 3 عيال صغيرين كل واحد فيهم شايل أكياس بلاستيك كبيرة مقفولة وجواها الستاير
قلت لهم ثواني وفتحت الباب وبعدين ابتديت آخد منهم الحاجة وأدخلها على الكنبة وفي الآخر طلعت آخد ورقة الحساب.. بسأله كام.. قالي

79 جنيه حضرتك
تنحت والواد نفسه كان مكسوف أوي ومستغرب
قلت له انت قلت كام يا بابا؟؟؟
قاللي هو الحساب 79 جنيه بالضبط وساب لي الورقة اللي انتوا شايفينها قدامكم تحت دي



طبعاً إديت له الفلوس وبقشيش ليه وهو والإتنين اللي معاه على قد تعبهم في شيل الحاجة بصراحة
ودخلت قعدت مع نفسي شوية وحسيت بالهطل والسفه وقررت إني مش حدفع المبلغ ده تاني أبداً مرة واحدة كده لمكوجي
ده حتى مكنش فيه ولا حاجة
Dry Clean
لأن دي الحاجة الوحيدة اللي بتبقى غالية.. لكن أدفع في المكواة المبلغ ده... ده فعلاً جنان

المرة الجاية لما أغسل الستاير هكويها بنفسي قدام التلفزيون وأنا قاعدة وإن شا الله تاخد أسبوعين.. أنا ورايا إيه يعني

Monday, June 1, 2009

طرقعة ظهر


قمت أول أمس بزيارة أخصائي العلاج الطبيعي الذي يعالج ذراع والدتي.. ورجلي جدتي.. ورقبة ابنة خالة والدتي.. و.. مؤخراً ظهري.. فكما ترون .. نحن عائلة تفتقد إلى المرونة
!!!

كانت تلك هي المرة الأولى التي يدلك لي فيها أحد ظهري بطريقة متخصصة... فلا يمكن أن أصف مدى الراحة التي شعرت بها بعد الطرقعة الأولى لظهري.. وما تلاها من (طرقعات) أخرى شعرت بها أن قمت بتركيب ظهر جديد

من المفترض أن أذهب اليوم للجلسة الثانية.. وأتمنى ألا تكون مؤلمة هذه المرة وأن تأتي بثمارها كما حدث في المرة الأولى.. فقد اكتشفت أخيراً أن لياقتي = صفر كبير.. وأن ظهري مثل ظهر الرجل العجوز المنحني الذي أهلكته الأيام والسنون وأنني أيضاً أحتاج للإشتراك بجيم
Gym
لتحسين هذه اللياقة المنعدمة
سأتحدث أكثر في وقت لاحق عن التمارين التي أقوم بها هذه الأيام وطرق علاج آلام الظهر في البيت

كلها ساعات وأستيقظ للعمل.. تصبحوا على خير


Tuesday, April 21, 2009

شم النسيم بدون البيض الملون


لم أكتب شيئاً على الإطلاق منذ يناير الماضي عندما دونت عن زيارتي لمعرض الكتاب هذا العام... وحتى الآن
انقطعت فترة كبيرة للغاية بسبب الضغط الشديد في العمل وبسبب عدم تخصيص وقت ولو أسبوعي للكتابة هنا في مساحتي الخاصة... أشعر أنني كنت مسافرة.. وها أنا ذا أعود مرة أخرى إلى موطني حيث أحس أنني أمتلك القوة والسيطرة وأيضاً التفاعل مع أناس لا أعرفهم

أحداث كثيرة مرت علي خلال الشهرين الماضيين.. ولكنني قررت أنني على الأقل سوف أدخل على مدونتي ولو لمرة واحدة في الأسبوع لأكتب ولو جملة بسيطة أو أضع صورة ألتقطها وأريد أن أشاركها معكم

أمس كان يوم شم النسيم... وهو الثان
ي خلال زواجي... كنا قد قضيناه أنا وعلي العام الماضي في النادي مع أهله، وكان يوماً مشمساً كعادة هذا اليوم كل عام
وبالتالي لم يخلف الجو عادته معنا هذا العام... كان الجو أمس رائع كالعادة بلا ذرة تراب أو عواصف أو حر خانق
استيقظنا حوالي الساعة الحادية عشرة
صباحاً وهو وقت يعتبر مبكر بالنسبة لي.. خاصةً يوم أجازتي
كنا قد استعددنا قبلها مساءاً بشراء طلبات إف
طار اليوم التالي وشراء ديكورات وزهور، وقمنا بتنظيف الشقة وإعداد كل شيء لليوم التالي
أيضاً دعونا لبنى وماريا لقضاء هذا
اليوم معنا على أمل أن تستمتع ماريا بتلوين البيض معي... وذلك لأنني شعرت أنني أحن إلى أيام الطفولة عندما كنت أقوم بالرسم على البيض وتلوينه واحتجت أن أفعل نفس الشيء أمس

اتفقت مع لبنى على أن أقوم أنا بإع
داد الإفطار، وكان عليها شراء ألوان البيض وملصقات لعمل أشكال
وبعد تعب طويل من البحث واللف والدوران.. وجدت لبنى أن كل الألوان نفذت من المحلات واضطرت أن تأتي في النهاية خالية الوفاض


بعد تحضير الإفطار.. قام علي بعمل بحث صغير على جوجل لمعرفة كيفية تلوين البيض بطرق طبيعية من كل ما هو متوفر في المطبخ... حاولنا التلوين مرة بالقرفة.. ومرة بالشاي الأخضر.. ومرة بالشاي الأحمر وقشر البصل الأحمر.. ومرة أخرى بقرنفلة زهرية قطفناها من مجموعة الورود التي وضعناها فوق منضدة الطعام
قمنا أيضاً باستخدام الماس الساخن في كل إناء به مادة للتلوين حتى يتركز اللون... ولكن بلا فائدة

كان جميعاً محاولات مستميتة.. انتهت بأن تناولنا البيض بدرجات مختلفة من اللون الأبيض
لكن بيضة واحدة فقط نجحت بأن تتح
ول قليلاً إلى اللون البني
باقي الإفطار كان ناجحاً نوعاً ما... وسوف أترك للبنى وزوجي العزيز الحكم على هذا اليوم.. على وعد أن نكرره العام القادم.. ولكن بعد أن نتأكد من شراء الألوان قبل ش
م النسيم بأسبوعين على الأقل

وكعادة الشعب المصري الجميل... كان لابد من بدء اليوم بتناول البيض المسلوق وأيضاً انتهاءه بتناول الرنجة
حيث ذهبنا لتناول الغذاء عند جدتي وال
ذي كان بالطبع رنجة وبصل أخضر وأحمر
والحمد لله أننا لم نضطر إلى تلوين أي
شيء آخر خلال اليوم

هذه بعض الصور الخاصة بإفطار شم النسيم أمس

















Saturday, January 31, 2009

رحلتي في معرض الكتاب



ساعاتان فقط استرحت فيهما بعد عودتي من معرض الكتاب اليوم، ثم قررت أن أكتب
نعم... قررت أن أكتب اليوم ولأول مرة منذ بداية العام الجديد بعد عودتي من المعرض، حتى إذا لم أجد شيئاً لأكتبه

منذ بداية العام وأنا أؤجل الكتابة عن كل شيء احتجت أن أكتب عنه، لأفرغ شحنات الغضب أو التعاسة أو الفرح أو حتى اللامبالاة بداخلي... بداية من أحداث غزة والقمم العربية المتتالية وتولي أوباما رئاسة أمريكا ووصفات الطعام الجديدة التي أعددتها والزيارات التي قمت بها ومكتبي وعملي الجديدين... وكلها كما ترون أشياء لا توجد علاقة بينها تماماً.. ولكنني اعتبرتها جديرة أن يكتب عنها، ومع ذلك انغمست في العمل والأعباء المنزلية حتى أن وقت الفراغ الوحيد كان هو الذي أقضيه في النوم العميق

بعيداً عن كل هذا.. أعود للكلام عن معرض الكتاب الذي ذهبت إليه اليوم في الساعة الرابعة عصراً مع والدتي
كان الطريق مزدحماً بداية من منزل كوبري أكتوبر في شارع صلاح سالم، وظل الإزدحام ممتد حتى بوابة المعرض أمام مسجد آل رشدان من ناحية مدينة نصر

دخلنا مكان لركن السيارات بأعجوبة، ولكن تأكيداً لنظرية الإستغلال والنصب والإستهبال كان لابد أن ندفع 5 جنيهات بغض النظر عن اكتشافنا لعدم وجود أي أماكن للركن ووقوف بعض السيارات صف خامس وسادس ليصنعوا سداً منيعاً لمن يريد أن يفكر في الخروج من المعرض في هذا الوقت

بمعجزة ما استطعنا أن نجد مكان صف أول وأمام مدخل السيدات، وذهبت لشراء تذكرتين سريعاً (الواحد بجنيه واحد) وأفلتنا من البوابة بعد أن قام أحد الواقفين على الباب بتقطيع التذاكر ورميها على الأرض... وهو عنف لا أجد مبرر له حتى الآن
من الجدير بالذكر أنني لم ألاحظ شكل التذكرة ولا أتذكره حتى الآن... ولكني مازلت أتذكر أكوام التذاكر المختلطة بالقمامة والمكدسة عند جميع مداخل المعرض والتي توضح لكل المارين والعابرين أن (المصري حيفضل مصري... النيل رواه وال.... جواه) وأنتم تعملون بالتأكيد (إيه اللي جواه) وكل شخص يعلم جيداً ما بداخله

المهم اختصاراً لكل التفاصيل الكثيرة التي حدثت عند دخول المعرض بعد ذلك إليكم أهم الوقفات والأحداث التي قمت بها اليوم مع والدتي

1- الزيارة الأولى بالطبع كانت لدار الشروق.. أولاً لأنها مكاني المفضل وثانياً لأنها أول دار كبيرة بعد عبور المدخل على الشمال، ونظراً لوجود بعض الأموال معي هذا العام لشراء ما أريد شراءه فلقد اقتنصت الفرصة وقمت بشراء كمية مهولة من الكتب من دار الشروق وحدها كلفتني مبلغاً كبيراً (نوعاً ما) فأنتم تعملون أسعار الدار، ولكن نظراً لنوعية الكُتاب وجودة الطباعة، فإنني لا أبخل أبداً

بالصدفة ومن حسن حظي كان الأستاذ خالد الخميسي مؤلف كتاب (تاكسي) موجوداً هناك لإمضاء كتابه، فقمت بشراء نسخة لي وذهبت إليه ليمضيها ولأسلم عليه... كان جالساً وحده، تعلو وجهه بشاشة وابتسامة مريحة، كنت قد رأيته من قبل منذ ما يقرب من عام في (صالون عشرينات) وأعجبت به وبكتابه كثيراً ولكن ما لفت نظري وشد انتباهي اكثر هم الواقفين حوله
كتبه مرصوصة على الأرفف بجواره ... بالعربية، والإنجليزية، والإيطالية.. والناس تقف وتسأل عن سعر الكتاب والكاتب.. فمثلاً هناك من يقول: (هو فيه حد يعمل كتاب ويسميه تاكسي... من قلة الأسامي يعني؟) وأخرى تقول (خالد الخميسي... مين ده وكمان الطبعة 13 ده حتى رقم نحس... هو حد عمره سمع عنه؟) وأنا أسمعهم جميعاً وأتساءل عندما يسمعهم هو هل يضحك بداخله ويقرر أن يكتب شيئاً آخر عمن يسخرون من أحد الكتاب وهم لا يعملون أنه يجلس أمامهم ويسمعهم، أم ينظر ويصمت فقط

2- الجولة الثانية كان داخل دار نشر مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة
AUC PRESS
وهي من أكثر الأماكن التي أحببتها حيث قضيت أكثر من نصف ساعة بالداخل أنتقى أحد الروايات الكلاسيكية والتي كان ثمن الواحدة منها 25 جنيهاً فقط واخترت في النهاية أحد روائع تشارلز ديكنز وهي الرواية الوحيدة التي لم أقرأها له
Bleak House
ثم وجدت رواية
Angels and Demons
لكاتب رواية شفرة دافينيشي الشهيرة دان براون، وكان ثمنها 40 جنيهاً فقط وهو سعر خيالي بالنسبة لرواية أجنبية لكاتب شهير وهي تعتبر
Best Seller
ما شجعني حقاً على شراءها هو أن توم هانكس قام ببطولة الفيلم المأخوذ عن تلك الرواية والذي سوف يجهز للعرض في الصيف القادم، ولذا فأنا من مشجعي قراءة الرواية قبل مشاهدتها فيلماً إذا تحولت إلى واحد

بعد ذلك.... اعذروني... الساعة متأخرة جداً الآن ولدي عمل في الصباح الباكر... ويداي لم تعد تقو على ضغط أزرار الـ
keyboard
فالنوم يداعب عيناي المرهقتين
مازال لدي الكثير من الحكايات داخل معرض الكتاب وأوعدكم أن أكمل غداً
تصبحون على خير
zzzzzzzzzz

Sunday, December 28, 2008

آسفين يا أهل غزة


حد فاكر كلام الإنشاء اللي كنا كلنا بنتعلمه في المدرسة، وبنشوفه في تلفزيونا المحلي وأفلامنا الوطنية؟
مصر أم الدنيا، ومصر هي أمي، ومصر هي حمامة السلام وواسطة الخير بين البلدان العربية وهي الأهم في المنطقة العربية والشرق والأوسط وكل الكلام الجميل ده

كل ده خلاص راح من زمان في عهد حكومتنا الجميلة اللي خلت المواطن المصري ممسوح به البلاط في كل مكان على وجه الأرض من أكبر بلد لأصغر قرية... الحكومة أهدرت كرامة مصر وأصبح اسمهما على كل لسان (اللي يسوى واللي مايسواش) وآخر حاجة النهاردة الشتيمة بالأب والأم وحرق علمنا وكمان الدعاء علينا

أنا عن نفسي أخجل جداً من حكومتنا وموقفها السلبي جداً قدام اللي بيحصل على بعد أمتار مننا... وكمان لينا عين نقول إن حماس هي السبب في اللي حصل لأنها كانت بتضرب صواريخ في وقت التهدئة... تهدئة إيه بالضبط؟
شعب مقطوع عنه النور والمية والكهربا وكل الإمدادات الطبية والإسعافية والطعام، ولما يحب يعبر عن نفسه ويقاوم الظلم ده نقوله أنتم السبب في اللي بيحصل دلوقتي وإحنا حذرناكم قبل كده؟

الحكومات العربية حتقابل ربها بأي وش يوم الحساب؟
لغاية إمتى حنفضل زي الممسحة بيداس علينا وعلى كرامتنا في الرايحة والجاية... ليها إيه إسرائيل عندنا؟
خايفين منها ليه وعاملين لها ألف حساب؟
إزاي يتعمل مؤتمر صحفي قبل الضرب بيوم نقف ساكتين خالص فيه ةإحنا بنسمع تهديدات صريحة وشتيمة لغزة وعناصر المقاومة في حماس؟
قلبي بيتقطع وأنا شايفة مصر بتهدر كرامتها كل يوم وبنتشتم على إننا عملاء وخونة
وقلبي بيتقطع أكتر وأكتر وأنا شايفة عدد القتلى والشهداء اللي كان ممكن ولو بإحتمال 3 بالمائة إنهم يكونوا عايشين لو كنا عملنا حاجة

أنا بعتذر لكل فلسطيني حاسس إن مصر خانته وخذلته وكانت السبب في موت أهله وأحبابه... أنا حاسة طبعاً إن الإعتذار ده فات أوانه أوي وحجة بلهاء وكمان ملهاش لازمة... بس أنا فعلاً مش عارفة أقول إيه غير كده

ربنا يتوب علينا من الحكومات العربية والمصايب اللي جاية لنا من تحت راسهم... ويعين إخواننا في غزة... بجد أسفين جداً

Wednesday, October 15, 2008

!!!انزل الشوارع واتفرج على الفقر


اللهم إنا نعوذ بك من الفقر

كنت دايماً بستغرب جداً من وجود الدعاء ده في أذكار الصباح والمساء، وإني دايماً بردده ليل ونهار
طبعاً ربنا ما يكتب على أي واحد الفقر ولا مد الإيد والحاجة... بس على كده معنى إن إحنا بنستعيذ بالله من الفقر إني شيء كريه زيه زي الشيطان ... يعني عدو للبني آدم

وزي ما الشيطان بيغوي وبيخللي الإنسان يضل ويكفر، الفقر كذلك

المفروض كنت أكتب شيء عن الفقر بمناسبة اليوم العالمي للتدوين، وفعلاً كتبت شوية خواطر على المدونة التانية بتاعتي (الإنجليزي) بس ماكنتش عارفة حكتب إيه هنا خالص
فقلت أفضفض عن اللي مليان جوايا وعن الفقر اللي الواحد شايفه كل يوم حواليه لما خلاص قرب يتخنق

المفروض إني ساكنة في الدقي بس على العكس بطل من الخلف على منطقة بين السرايات... والمفروض إنها منطقة شعبية أو أقدر أقول من شكل المباني فيها وحال الناس اللي عايشين فيها إنها عشوائية... ولغاية دلوثتي نفسي أعرف فين السرايات دي اللي هي موجودة بينها... الإسم مش على مسمى تماماً
المهم بعيداً عن كل ده... الواحد بقى يشوف الفقر في كل حتة في البلد... يعني الزمالك جنبها على طول بولاق... المقطم في فيلات وعمارات فظيعة وفي نفس الوقت فيه مناطق على نفس الجبل زي الدويقة ومنشية ناصر... في المعادي وجنبها البساتين... في مصر الجديدة وإمتدادها تلاقي مجاهل عين شمس والسلام والمؤسسة ومساكن إسكندرية... العشوائيات والفقر بقى متفشي في كل حتة في مصر... والناس فالحة تروح تبني هايد بارك القاعرة الجديدة ومدينتي والرحاب وكريستال بلازا وتقولك هي دي العيشة اللي مفروض تعيشها
طب لما ناس غلابة أو حتى متوسطين الحال بيوفروا الأكل والسكن بالعافية ويشوفوا الإعلانات دي بيحسوا بإيه

مشكلة الفقر في مصر أكبر من مجرد مقالات وشعارات ضد الفقر وأرقام بيطلعها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء... عدد الفقراء في مصر بيزيد كل يوم عن اللي قبله والفجوة اللي بين الفقراء والأغنياء بتوسع بشكل كبير جداً لدرجة إن مفيش حد حاسس بالتاني

اللي يضايق بقى كمان إن لما تكتب كلمة
Egypt
على أي محرك بحث
search engine
صور أو موقع صور زي
corbis
أو
Flickr
تلاقي معظم الصور إن ماكنتش لأهرامات ومعابد فلأحياء وعشوائيات فقيرة للغاية ومقالب زبالة وعيال حافية وعريانة ويكتب تحت الصورة ... الحياة اليومية في مصر، على أساس إن مصر مافيهاش غير الصور العشوائية دي، طبعاً مصر فيها كتييييير أوي بس المشكلة إن لما الناس تشوف الصور دي زيها زي غيرها بتروح مصوراها على طول... وبعده إحنا نقول إن الأجانب بياخدوا الصور دي علشان يسوئوا صورة مصر والمصريين والحضارة وكل كلام كتب التاريخ ده

بس الحقيقي إن الفقر كبر أوي و زبالتنا كترت أوي لدرجة إن في ناس تانية عايشة عليها
لغاية إمتى حتفضل الفجوة بين الفقر المدقع والغنى الفاحش تتسع كده؟؟
لغاية إمتى حيفضل في ناس عايشة في ملكوت تاني ومش حاسة إن الفقر بيزيد في مصر بمعدلات مرتفعة جداً، وإن فيه أسر كتير كانوا من الطبقة المتوسطة وقريب أوي مش حيلاقوا ياكلوا؟؟؟
يارب الناس تفوق
ياااااااارب


Thursday, October 9, 2008

مدرس أول ثانوي وسواق تاكسي


كنت رايحة أتغدى عند جدتي لوحدي يوم الإثنين اللي فات الموافق 6 أكتوبر، وكنت لوحدي لأن علي كان بيضرب الأكلة المتينة عند حماتي ألا وهي (فشة وكرشة وكوارع) وهما عارفين كويس إني لو شميت الريحة قبل ما أخرج من الأسانسير ممكن أرجع ويغمي عليا فوراً

ولهذا السبب الجليل قررنا تطبيق نفس القرار الوزاري اللي طبقناه عند مشاهدة مباريات الأهلي مع الزمالك (فصل للقوات)، فلما نفسه تهف على الأكلة دي يروح ياكلها لوحده وأنا أروح أتغدى مع ماما وآنا (جدتي يعني، أصلي بقولها آنا) وبعدين نبقى نتقابل ونرجع البيت سوا

المهم خرجت لوحدى على الساعة 7 ونص بالليل كده بعد صلاة العشاء وركبت تاكسي من عند محطة البحوث لأن كان معايا كذا شنطة ومنهم شنطة اللاب توب ودي لوحدها زي الداهية على كتفي

فضل السواق ماشي في نفس خط السير المعروف وعند كوبري الجلاء جاتله مكالمة على الموبايل


آلووووو آلووووو أيوة يا حنان... ردي عليا يا حنان مش سامع حاجة... آلووووو

وواضح إن السكة قطعت بعدها
شوية والموبايل رن تاني


أيوة يا حنان... إيه مش سمعاني ولا إيه.. إزيك يا حنان... عاملة إيه يا ستي وإيه أخبار مصطفى وشيماء إحنا عندنا أجازة النهاردة... أيوة 6 أكتوبر إنتي عارفة بقى كل سنة وإنتي طيبة... الدنيا هنا زحمة أوي والجو حر، هو عندكم برضه حر؟

كده بقى أنا قلت أكيد بيكلم أخته أو بنته مثلاُ في بلد خليجي ولا حاجة... عادي يعني
وشوية وهو بيتكلم قال لحنان

تخيلي أنا لسة ما رحتش المدرسة ولا حضرت حاجة للعيال في الدفتر آه... أصل المدراس لما دخلت العيال ماجتش، قلت حروح أعمل إيه أهي أجازة بأجازة.. هو فيه حد حيروح المدرسة قبل العيد يعني، وبعدين تخيلي إني مكنش عندي وقت أحضر حاجة لغاية دلوقتي، مش عارف لما أدخل لهم بكرة حقول إيه... ربنا حيدبرها بقى من عنده

شوية وعدينا كبري قصر النيل وقربنا جداً من إشارة ميدان التحرير، فراح قايل لها


معلش يا حنان أنا داخل على ميدان التحرير وإنتي عارفة بقى قانون المرور الجديد، حركن بس على أي جنب ونكمل كلام، خليكي ما تقفليش السكة

شوية ولقيته بيوجه لي الكلام


معلش دي مراتي بتكلمني من الكويت أنا آسف لو أزعجتك، أصلها سافرت إعارة هناك وأخدت العيال معاها، هي بتشتغل مدرسة كومبيوتر على فكرة
فقلت له هو حضرتك مدرس برضه؟
أنا مدرس أول لغة عربية لثانوي وبشتغل على التاكسي ده باليل علشان يسليني لأني عايش هنا لوحدي
ربنا يبارك لك ويرجعهم لك بالسلامة
حتنزلي فين إن شاء الله؟
عند علامة المترو اللي هناك دي، أول السور الحديد
مع سلامة الله

وإديته الخمسة جنيه وأنا مكسوفة جداً... ده معلم ومربي أجيال، تخيلت الناس بتعمل إيه وبتكافح إزاي وبتستحمل إيه علشان تعيش في البلد دي... ده مش معناها إن سواقة التاكسي مهنة غير شريفة لا سمح الله ولا مهينة، أبداً بس الراجل ده مدرس أول والمفروض له وضعه في البلد اللي مش بتقدر المدرس والطبيب وتديهم مرتبات محترمة تكفيهم وتكفي أولادهم

الطريق كان قصير أوي وكان عندي كلام كتير أكيد كان ممكن أقوله للمدرس السواق، لكن أكيد حقابل ناس زي الراجل ده كتييييييييير وأقدر أسأل زي ما أنا عايزة


Wednesday, September 17, 2008

سلطة سيزر بالفراخ والجبن الشيدر


أنا آسفة طبعاً إني ما أبتدش أحط الوصفات الجديدة من أول رمضان... بس ما علينا إحنا دلوقتي في النصف الثاني ولسة فاضل 13 يوم على انتهاءه ودخول العيد وطبعاً لسة الواحد حيفضل محتار يعمل فطار إيه كل يوم


بجد الواحد ساعات كتير بيزهق من كتر التفكير وبيزهق أكتر لما الأكل مش بيكون متنوع ومجرد خضار وأرز ولحمة أو فراخ جنبهم...


في العشرة الأواخر من رمضان تحديداً الواحد ما بيكونش فاضي ومعندوش وقت كبير يقضيه في المطبخ بسبب التركيز في ختم القرآن وصلاة القيام والإعتكاف ومحاولة إنتهاز الفرصة والوقت في كسب ثواب العشر الأواخر

وعلشان كده قررت إني أحط وصفات خفيفة أوي مش حتاخد أكتر من نص ساعة أو 45 دقيقة في المطبخ... وكان أولهم النهاردة... سلطة سيزر بالفراخ.. أو زي ما نعرفها

Chicken Caesar Salad

وطبعاً لكل الي جربها في المطاعم والكافيهات وحبها بقدمها لكم النهاردة... وكانت التجربة الأولى الحمد لله ناجحة جداً ونالت إعجاب زوجي العزيز.. وطبعاً ده المهم

الأهم من كده إنها خفيفة على المعدة ومناسبة أوي لإفطار رمضان بعد تعب يوم من الصيام


(المقادير)


8 قطع صدور دجاج مخلي (بانيه)

3 أرغفة عيش فينو صغير Petit Pan

خس كابوتشي

زيت زيتون

جبنة شيدر شرائح

كيس صوص سلطة سيزر من كنور (يباع في جميع محلات السوبر ماركت) وثمنه جنيه واحد وفي بعض الأماكن جنيه وربع أو جنيه ونصف

مايونيز

8/1 كوب ماء


(أدوات مستخدمة)


ملعقة خشبية للتقليب

سكين حامي لتقطيع الفراخ وسكين لتقطيع العيش

طاسة تيفال لتحمير الفراخ

صينية تيفال صغيرة لتحميص العيش

ملعقة صغيرة وأخرى كبيرة

كوب متوسط

سلطانية كبيرة وعميقة



(الطريقة)

تكفي من شخصين إلى 4 أشخاص


* نفتح رغيف العيش الفينو من الناحيتين ثم نقوم بتقطيع كل وجه إلى مكعبات صغيرة أو متوسطة


* نضع مكعبات العيش في صينية صغيرة وندخلها في فرن درجة حرارته 180 لتحميصه ونتركه لمدة 10 دقائق أو 15 دقيقة حتى لا ينشف كثيراً وحتى يصبح مقرمش من الخارج وطري من الداخل


* نقوم بتقطيع صدور الفراخ إلى مكعبات متوسطة أو صغيرة ثم نضعها في طاسة بها القليل من زيت الزيتون الساخن على نار متوسطة ونقلب بالملعقة الخشبية حتى يصبح لون الفراخ ذهبي من كل ناحية... ولا نتركها كثيراً على النار حتى لا تنشف


* نغسل الخس الكابوتشي جيداً ورقة ورقة بعد نقعه في ماء بالخل ثم يشطف جيداً وينشف بفوطة ونقطع الخس قطع متوسطة الحجم بالأيدي


* نضع كلاً من الفراخ بعد تصفيتها من الزيت، والعيش المحمص والخس في سلطانية كبيرة وعميقة ونقلب الخليط


* في كوب منفصل نضع كيس من صوص سيزر من كنور ثم ثمن كوب الماء ونقلب وأخيراً نضيف 4 ملاعق مايونيز ونقلب الخليط جيداً ثم نصبه في طبق الفراخ والخس والعيش


* نقطع 4 أو 5 شرائح من الجبن الشيدر إلى قطع صغيرة ونضعها في طبق الخليط ثم نقلب كل المكونات جيداً حتى تتشرب الصوص تماماً ونقدمها كطبق رئيسي في الإفطار... وبالهنا والشفا


Monday, August 11, 2008

CSI النسخة المرعبة


على رأي المثل
اللي عدلت فيه شوية
PayPal على الــhackerيا مآمنة للرجال ... يا مآمنة للــ
إمبارح تعرضت مدونتي العزيزة للهجوم من قبل علي (زوجي العزيز) ومحمد أخويا، واستغلوا فرصة إني مستأمنة علي على الباسوورد بتاعتي وراحوا... هوووب، محملين صورة ليهم... شكلها يخض العفريت
صورة لو شافها أبطال مسلسل
CSI
حيعتزلوا التمثيل أو المخرج حيفكر يعمل نسخة جديدة للمسلسل زي ما عمل
CSI Miami
المرة دي زوجي وأخويا واخدين دور إتنين محققين زومبي، تأثراً بالأفلام المهببة اللي بيشوفوها زي
Resident evil
Doom's Day
اخيراً ده كان بمعاونة الزميل أحمد القطب اللي ساعدهم في تحميل الصورة دي ومش بعيد يكون هو اللي لقطها
أنا راضية ذمتكم... دي صورة عدلة تظهر على البلوج

Saturday, August 9, 2008

وقفة صينية


شفت إمبارح الظهر حفل إفتتاح دورة بكين الأوليمبية… وبصراحة وبأمانة اتعقدت.. وحسيت بذل فظيع وإن إحنا لا مؤاخذة ولا حاجة.. وإن الصين خلاص قريب أوي حتغزو العالم... قريب أوي؟؟

دي فعلاً غزت العالم من زمان، كفاية كلمة

Made in China

اللي مرشقة في كل حتة وعلى أي حاجة

وأنا بتفرج على الإفتتاح الصيني العظيم ده، لقيت إني بكتب الكلام ده على لاب توب صيني وبتفرج على تلفزيون وريسيفر مكوناتهم صيني، وإن في الأوضة اللي أنا موجودة فيها بس ما لا يقل عن 100 شيء مصنوع في الصين


التعقيد اللي أصابني ماكنش بسبب حفل الإفتتاح بس، كان بسبب الفخر اللي كان على وجه كل فرد صيني قاعد بيتفرج في المدرجات، وكل صيني بيشارك في الإحتفالات، وأكيد كل صيني بيتفرج من بيته أو في الشارع


شعب، مش بس عنده حضارة قديمة زيها زي الحضارة الفرعونية (اللي ما حيلتناش غيرها نتفشخر بيها)، لأ دول كمان عندهم تكنولوجيا وتقدم مذهل، والأهم من ده كله طاقة بشرية مستغلة إلى أقصى درجة... شعب بيفتخر بعدده الكبير... مش محتاجين أي وقفة صينية، بالرغم من تعدادهم اللي عدى المليار و300 مليون نسمة


مفيش حكومة بتطلع تقولك إنتوا بتخلفوا كتير ليه... أو لو عايزين نتعلم كلنا، وناكل كلنا، ونتعالج كلنا، لازم نعمل وقفة (إستهبالية) ونحكم عقلنا، نبطل نخلف كلنا... هو بعد اللي الواحد شافه النهاردة عاد فيه عقل نحكمه؟


الصين اسمها جمهورية الصين الشعبية، يعني دولة قايمة على مجهودات الشعب وتقديسهم للعمل، صحيح هي دولة شيوعية وغير مؤمنة بالملكية الخاصة للفرد، لكن اسم الله بصراحة على أصحاب الأملاك هنا اللي خربوها وقعدوا على تلالها وبعدين نقول هي دي الديموقراطية وإن إحنا بلد بنشجع الإستثمارات الخارجية والعولمة والرأسمالية وبنوزع مواردنا وطاقتنا على اللي يشتري بأبخس ثمن... بنبيع البلد رخيص أوي، وده لأننا بعنا نفسنا قبل ما حكومتنا تبيع البلد


على العموم بعيداً عن السياسة والفقر والغلب والذل اللي إحنا عايشين فيه... خلينا نستمتع بالدورة التاريخية دي واللي ما بتجيش غير كل 4 سنوات وخلينا نتفرج إحنا حنجيب كام ميدالية السنة دي.. أملنا في ربنا كبير إن اللاعيبة يفرحونا وينصرونا، لأن مبقاش في حاجة تفرح في البلد غير الإنتصارات الرياضية، وأهي حاجة بنفلح فيها نوعاً ما


اللي الصين خليتنا نشوفه النهاردة يخوف.... كثرتهم وأعدادهم الخرافية دي مع الدقة المتناهية اللي كانوا بيتحركوا بيها بجد مبهرة بدرجة تخوف... الصين موجودة بقوة، وحنشوفها أكتر وأكتر الأيام الجاية


دي شوية صور من الإفتتاح (بدون ترتيب) اللي يارب تكونوا شوفتوه إمبارح، ولو لسة ماشفتهوش حاولوا تلحقوه في أقرب إعادة على قناة الجزيرة الرياضية

Beijing Olympic Games 2008