Monday, March 31, 2008

سنة أولى جواز

إمبارح بالضبط أكون كملت أول سنة جواز... زي إمبارح بالضبط كانت حفلة زفافي أو زي ما كنت دايماً بسميه (ريسبشن صغير) وده لأنها كانت حفلة صغيرة أوي على الضيق

حاجات كتير أوي حصلت واتغيرت فيا على مدار السنة دي، منها إني اتعلمت إدارة البيت ... يعني إحتياجات البيت من أكل ونظافة وغسيل ومكوى.. ودي حاجات كانت منعدمة عندي تماماً قبل الزواج

نادراً ما كنت بدخل المطبخ مع ماما أو يدوب أقلي فراخ بانيه او أسلق مكرونة... لكن الحمد لله (وبشهادة علي زوجي العزيز) إني أستاذة ورئيسة قسم في عمل الأكلات والحلويات المبتكرة

دايماً الناس تقول إن أول سنة جواز هي أصعب سنة، فلو كانت دي فعلاً أصعب سنة فأكيد اللي جاي إن شاء الله حيبقى مفيش أسهل من كده ... على العموم أنا عمري ما توقعت السيء أو الأسوأ... هي بس بعض المشاكل اللي قابلت الواحد في الأول .. وحقولها علشان لو أي واحدة متجوزة جديد حست بيها ما تحسش إنها مجنونة وإن إحنا كلنا في مركب واحدة

(المشكلة الأولى) عدم التعود على البيت ... طبعاً بيت جديد ومش واخدة عليه إزاي فجأة ححس إنه بيتي.. بالرغم من إن الفرش والتصميم والألوان كلها على ذوقي وأنا اللي منقياها بس برضه ... أول أسبوع في البيت بيبقى عامل زي الحلم (الحلم الغريب ... لا وحش ولا حلو)... بيت اهلي واحشني، أوضتي وحشاني، دولابي بتاعي لوحدي ... دلوقتي كل حاجة في البيت مقسومة على اتنين ... حاجة تخض في الأول ... بس مع التعود الواحد بيحس بالراحة في كل حاجة وبالعكس .. بيت الأهل بيتحول لبيت غريب شوية والواحد بيبتدي يحس إنه مش قادر يبعد عن بيته ولا حتى جوزه

(المشكلة الثانية) الفشل الذريع في الطبخ وكل ما يخص المطبخ ... معظم البنات اليومين دول مش من نوعية ستات البيوت اللي مقطعين السمكة وديلها في عمل الأصناف المعتبرة والمحاشي والطواجن وده للإنشغال في المذاكرة وبعدها الشغل والطموح وحلم المرأة العاملة وبعدين الخروج والفسح والسينمات، فحنلاقي منين وقت لتعلم أي شيء، العريس مكنش واقف على باب المطبخ مستنيني أطلع أوريله خبرتي الفظيعة، هو الواحد كان آخره كوباية شاي أو نسكافيه ولو أبدع حبتين يبقى ماج كابتشينو برغوة ... ده قمة الإحتراف

أما المطبخ بعد الجواز فمأساة تانية خالص... كام صينية بطاطس اتحرقت والفاصوليا اللي شاطت .. ده غير الرز المعجن والفراخ النية والشوربة اللي عاملة زي نقع الغسيل والملوخية اللي غرقانة ملح

وبعد التجربة والفشل والتشجيع المستمر من الزوج المسكين اللي كنت بجرب فيه ... اتقنت حاجات كتير وكمان اخترعت أكلات .. وبقيت أستاذة دلوقتي

(المشكلة الثالثة) التوفيق بين البيت والشغل ... ولأني كنت بشتغل بدوام كامل في الأول وفي نفس الوقت لسة بتعلم الطبيخ وبتعلم مسئولية البيت والتنظيف والمكوى وكل الليلة دي، فده سبب لي إكتئاب شديد وإحباط في الأول، لكن بعد تعودي على كل الأعمال دي وتركي للدوام الكامل.... أقدر أقول إني ممكن أرجع أشتغل تاني ويبقى فيه توازن بين البيت والشغل

(المشكلة الرابعة) التعود على الطباع المختلفة... بعد قراءة كتب ومقالات كتيييييير موووت وسماع برامج وكلام من هنا وهناك والرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وعاملي الرجل على إنه طفل كبير، والرجالة كلهم كائنات فضائية وأقصر طريق لقلب الرجل معدته

وكلام كتير من هذا القبيل .. أقدر أقول إن التجربة العملية مختلفة تماماً... علي بيموت في الجبنة وأنا بكرهها عمى لكن لازم أعملها لأنه ببساطة بيحبها ... علي بيحب البيض العيون وأنا بحبه أومليت... أنا بحب آكل بالشوكة والسكينة وعلي بيحب يغمس.. أنا بحب العيش الشامي وعلي بيحب البلدي


لكن علي بيكره البيتزا السي فوود وأنا كمان بكرهها .. وعلشان كده اتجوزنا ... مش أقصد علشان البيتزا طبعاً .. بس أقصد إن إحنا دورنا في الأول على النقاط المشتركة بيننا .. والإختلافات ظهرت بعد الجواز، لكنها ما دمرتش الحاجات اللي بنحبها سوا أو بنكرهها سوا... الإختلاف لازم ولابد منه... ماحدش يتوقع إنه يتجوز النسخة بتاعته يا إما الحياة حتكون مملة أوي وفي نفس الوقت كل شيء بييجي بالتعود والتنازل مهم .. والحياة الزوجية أخد وعطاء والعطاء بيكون قبل الأخد ... وكل الليلة دي


(المشكلة الخامسة) الإستقلال التام والموت الزؤام... كان الواحد متعود إن الزيارات العائلية هي مسئولية بابا وماما، بما فيها تليفونات التهاني بالزواج والحمل والمولود السعيد والنجاح والعيد الصغير والعيد الكبير وعيد العمال ويوم المرأة وعيد الأم والأخ والجد، ده غير فلوس الهدية... كل الأيام دي كان الواحد ولا بيسأل فيها... بعد الجواز الواحد بيكتشف إنه عليه مجاملات لعدد مهول من الناس وبالذات اللي جم زاروه في بيته وجابوا له هدية بالشيء الفلاني أو حتى اللي قريبين منه من غير هدايا... المجاملات دي محتاجة مبالغ خرافية بدايةً من الزيارة نفسها اللي حتتكلف تاكسي رايح وتاكسي جاي ده غير الهدية اللي لازم تكون لايقة بمقامنا ومقام الناس اللي بنزورهم أو دستة جاتوه أو تورتة (على الأقل من لابوار أو ساليه سوكريه)... ده طبعاً غير التليفونات والتهاني على الفيس بوك والماسيجات... يعني كله فلوس في فلوس... وطبعاً بما إن أول سنة بتكون أعسر سنة مادياً ... ففي مجاملات كتير جدااااااااً لسة ماعملنهاش.. ومنها عدد 5 حالات مولود جديد... عدد 3 عيد ميلاد... عدد 2 جوازات جديدة... يعني من الآخر ميزانية كذا شهر قدام.. وربنا يستر ومحدش يتجوز تاني قريب.. كفاية علينا الأعياد

(المشكلة السادسة)... خلاص مفيش حاجة تاني على حد علمي.. أو على حد تجربتي

دي كانت معظم الحاجات اللي قابلتها في أول سنة جواز .. والحمد لله اجتازناها سوا على خير.. وعلى العموم لسه أكيد حنكتشف حاجات جديدة .. حبقى أتكلم فيها بعدين... يللا سلام

Monday, March 24, 2008

لحم محمر بالبطاطس والبصل


بالرغم من عدم حبي الشديد للحوم الحمراء بوجه عام، إلا إن بعد زواجي اتفتحت شهيتي لحاجات كتيرة أوووووي ومنها اللحمة، وللأسف اللحمة البتلو، اللي هي أغلى نوع لحمة طبعاً، وده لأني بكره أي دهون وده برضه السبب اللي بيخليني أكره الضاني موت موت مووووووت

اشتريت الشهر ده كيلو بتلو شرائح (في ظل غلاء الأسعار طبعاً دي تعتبر معجزة) ومكنتش عارفة ممكن أطبخها إزاي غير إني أعمل السكالوب (في أقوال أخرى البفتيك)، وبعدين قلت أجرب طريقة مفتكسة كده ولو طلعت حلوة حبقى أشاركها معاكم

الحمد لله طبعاً، نجحت جداً وما أخدتش غير 30 دقيقة في عملها وده طبعاً لأن البتلو غير أي نوع لحم، من مميزاته إنه بيستوي بسرعة... يللا جربوها وقولوا لي رأيكم

وصفة اليوم – لحم محمر بالبطاطس والبصل

تكفي من 2 إلى 3 أشخاص

المقادير

3 حبات بطاطس كبيرة

7 شرائح من اللحم البتلو (خالي الدهن طبعاً)

بصلة حمراء كبيرة

زيت عباد شمس

ملح

فلفل أسود مطحون

الأدوات المستخدمة

طاسة تيفال كبيرة وعميقة

ملعقة خشب كبيرة للتقليب

سكين حاد للتقطيع

قشارة

لوح للتقطيع


الطريقة

نضع كمية بسيطة من زيت عباد الشمس في الطاسة ونفتح عليها نار متوسطة

نقشر البطاطس، نقوم بغسلها، ثم تقطيعها لمكعبات صغيرة، ووضعها في الطاسة بعد أن يسخن الزيت أي بعد حوالي دقيقتين

نقطع شرائح اللحم البتلو إلى قطع أصغر بالطول ثم نضعها في الطاسة مع البطاطس بعد أن تكون قد احمرت قليلاً

نقلب المزيج حتى تصبح البطاطس واللحم محمرتين، ثم نضع قطع البصل الصغيرة بعد أن قطعناها

نضيف الملح والفلفل الأسود حسب الرغبة ونقلب المزيج جيداً لمدة خمس دقائق حتى يصبح جاهزاً

نقدمه ساخن بجانب الصوص المفضل ... صويا، باربكيو، أو ثاوزند آيلندز

Wednesday, March 19, 2008

مارو .... افتح بقه الجميل



مارو ... فتاتي المفضلة
بطة صغنونة يدوبك عندها سنة وكام شهر ... والأهم من ده إنها بنت لبنى ... من أعز وأجدع أصدقائي، يعني من الآخر ماريا لازم تكون بنوتة مميزة وليها معزة خاصة (وخروف خاص برضه)... ما شاء الله عليها ربنا يحميها

المهم... لبنى في بعض الأحيان (وأغلب الأحيان برضه) بتجيبها الشغل معاها، ودي من أحد المميزات العظيمة للمكان اللي بنشتغل فيه، الصفة الوحيدة اللي إحنا فيها نشبه جوجل... وطبعاً أكتر حاجة ممكن تأرق أي أم عاملة إنها تسيب عيالها في السن ده حبة في حضانة أو مع دادة أو حد من الأصدقاء الفدائيين أو الجيران أو الأقارب.. وهكذا، وده خاصةً لو الشغل بيتاخر وفي بعض الأحيان يوصل لغاية الساعة 8 و9، بس الحمد لله مش بعد كده أوي

أول امبارح لبنى اضطرت ولأول مرة إنها تطلع تعمل مشوار بعد الشغل وكان لازم تسيب ماريا معانا أنا وشيرين
طبعاً الطبيعي طول اليوم إن ماريا بتتجول بين المكاتب وبتقعد عندنا كتير، لكن المرة دي لبنى معاها العربية وراحت مشوار وسايباها لنا مسئولية وأمانة وكل اللي ممكن تتخيلوه مع اتنين ملهومش في العيال خاااااااااااااااالص
أنا وشيرين

المهم طبعاً مغامرات من الجري والشيل والغناء والرقص والتصقيف، وفي الآخر كان واضح إنها جعانة ومالقيناش أي شيء يتاكل ويكون صالح لسنها. فضلت مارو قافشة في واحدة معمول وعايزة تفتحها بأي شكل... المهم توكلنا على الله وقلنا يللا نفتحها واللي يحصل يحصل، إن شاء الله خير، يارب ما يطلعش تقيل أوي على معدتها الميني سايز

هي شافت المعمول من هنا وابتسامة رائعة ظهرت على وشها... يدوب كنت بقول افتح بقه الجميل يا مارو ... تروح فاتحة بقها على الآخر وهي بتضحك وتشد في إيد شيرين اللي أنا حطيت فيها حتة صغنونة من المعمول

إيه رأيكم بقى في صورة مارو وهي بتاكل؟؟؟