Monday, April 7, 2008

إضراب إمبارح ... عملنا إيه؟

أخيراً جاء اليوم الذي انتظره الكثيرون... اضراب 6 إبريل

انتظر الجميع وجود شغب، انتظر الجميع مظاهرات ولافتات، ولكن الشوارع كانت هادئة نسبياً، حركة المرور قليلة، الكثير من المحلات المغلقة، وكالعادة أرجعت حكومتنا المبجلة هذا لوجود رياح وعواصف ترابية في جميع انحاء البلاد غير أن اليوم هو الأحد بالطبع وهو يوم إجازة المحلات التجارية

الحقيقة أن التراب لم يمنع أحد يوماً من الذهاب إلى المدارس والجامعات أو المكاتب، أما يوم الأحد فلم يعد الإجازة الرسمية للعديد من المحلات التجارية نظراً لضيق العيش بالطبع وركود القوة الشرائية لدى غالبية الناس لضيق ذات اليد ليس إلا

إذاً فالحركة المرورية السلسة التي كانت ملحوظة بالأمس كانت نتيجة لتفاعل بعض الأشخاص مع الإضراب والجلوس في المنازل، وذلك يتضح من الزحام المروري الذي تشتهر به القاهرة حالياً في جميع أيام الأسبوع

وعن مدى تفاعل الناس أمس... كان هناك من يمارس حياته بشكل طبيعي للغاية (الروتين اليومي)، وهناك من أغلق متجره أو لم يذهب إلى عمله أو لم يجازف بالنزول إلى الشوارع خوفاً فقط من المظاهرات والبلطجية والتكسير والضرب الذي قد يحدث.
وهناك من جلس في المنزل مضرباً عن النزول كموقف شخصي مساندةً للإضراب، أو من غير اسمه على الماسينجر أو الفيس بوك معبراً عن إضرابه... حتى أن هناك من شاهدته واضعاً لافتة بالإنجليزية على سيارته تقول

6 April the strike

هذا يوضح أن التفاعل كان مباشراً وغير مباشراً والنتيجة التي حصدناها هي خوف الحكومة من الإنفجار الشعبي الذي قد يحدث في يوم من الأيام نظراً للضغط الشديد الذي يعيش فيه المواطن كل يوم من غلاء أسعار وجوع وفقر وتدني مستوى المعيشة بجميع المقاييس وعلى جميع المستويات.. هذا الخوف يتضح من خلال التواجد الأمني المتوسع في الميادين الرئيسية مثل، التحرير، العتبة، عابدين، وسط البلد... بجانب المحافظات

ولعل أبرز المدن التي قامت بها مظاهرات أو لأكون أكثر دقة (إنتفاضة شعبية)، هي مدينة المحلة الكبرى التي تجمع بها حوالي 300 ألف مواطن قاموا بحصار قوات الأمن المركزي لحوالي 3 ساعات حتى جاءت قوات خاصة من خارج المدينة وبدأوا في الإشتباك وإطلاق الذخيرة الحية

أمس لم أفعل شيئاً، لم أخرج من المنزل تعبيراً عن الإضراب، ولكنني اضطررت للخروج السعاة العاشرة والنصف مساءاً وذلك بضغط من صديقتي شيرين وزوجي وأخي محمد... أرادوا أن يتناولوا العشاء في مطعم سبكترا بالمهندسين بعد أن تعرضوا لضغوط شديدة على مدار اليوم في تغطية أحداث الإضراب والإطمئنان على زملائنا الذين ألقي القبض عليهم وهم يجلسون في إحدى قهاوي وسط البلد بلا حول ولا قوة حتى أفرج عنهم مساءً

انتهى اليوم، ومازالت الأسعار كما هي، وأحوال الناس كما هي، ولكنها مجرد خطوة بسيطة... تحتاج إلى الوعي والتعريف قبل تكرار المحاولة مرة أخرى... تحتاج إلى المشاركة والشجاعة... تحتاج إلى جموع وأعداد غفيرة... فهل نكرر الإضراب مرة أخرى؟

4 comments:

Lens Geek said...

انا اللي عملتو ان انا كنت (( بحرض )) على الاضراب وكنت من المحرضين الاوائل

لما عملت الفيديو اللي كنت بدعو في كل مواطن ومواطن كل شريف وشريفه كل شفيق وشفيقه على الاضراب
وادي اللنكه

http://ana.20at.com/view_video.php?viewkey=44bc40f3bc04f65b7a35

MariumaZ said...

بجد الفيديو تحفة يا أحمد ... وهمييي
صمتك الصراحة كانة معبر أوي
ياريت كل واحد يتفاعل بأي شكل ولو حتى إنه يصور فيديو بسيط يوري هو مضرب عن إيه وإزاي؟؟؟

حنة said...

انا قعدت في البيت ..مافيش شراء اي شئ..حتى العيش .ماقدرتش انزل المظاهرة ، طب هاسيب العيال فين وانتهى اليوم
سألت تاني يوم في السوبر ماركت عن حركة الشراءقالوا لي كانت عادية.
بس بصراحة احنا مش هنحقق اي نتيجة من يوم واحد
لازم نستمر ونزيد ونتنظم اكتر

MariumaZ said...

انتي عندك حق يا حنان الموضوع محتاج مرة واتنين وتلاتة وعشرة وبرضه محتاج تنظيم وتوعية... الناس برضه لسة بتخاف من أي تحرك ... بس لازم نفهم إن مفيش أي شيء حيتحقق إلا لو تكاتفنا وطلعنا طلعة راجل واحد ... ياريت نتفق كلنا على حاجة واحدة ولو مرة في حياتنا